تحدث الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، عن "حقنة هتلر"، وخطورتها على الفرد دائم اللجوء إليها، خاصة مع نزلات البرد.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "دي إم سي"، إن اسم "هتلر" جديد على السوق ولا يوجد مبرر واضح لهذه التسمية، لافتًا إلى أن الاسم الدراج لها هي حقنة "البرد".
وأضاف أن تركيبة "حقنة هتلر"، خاطئة بالمرة، لأنه من الصعب تركيب تلك الأدوية دفعة واحدة، موضحًا أنه في حالة صلاحية تلك التركيبة كانت شركات الأدوية قامت بتنفيذها دون تردد.
وأوضح أنه ليس معنى أن هذه الحقنة لم تضر بعض الأشخاص أنها مفيدة، مشيرًا إلى أن كل حالة ولها روتينها العلاجي المفيد لها، مؤكدًا أن تلك الحقنة عبارة عن مضاد حيوي مضاف إليه مسكن قوي مع كورتيزون.
وأكد أشرف عقبة، أن كل محتويات الحقنة غير كافية لعلاج أعراض البرد، لافتًا إلى أن المضاد الحيوي ليس هو العلاج المناسب لنزلات البرد والتي تسببها الفيروسات، والتي لا تعالج بالمضادات الحيوية عمومًا.
وأوضح أن المسكنات القوية التي تحقن عن طريق الوريد من الممكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان لبعض الأشخاص، كما أن الكورتيزون في الأساس هو مثبط للمناعة في الوقت الذي تكون فيه المناعة تقاوم الفيروس المهاجم لها، وبالتالي تداخل الكورتيزون في تلك الأثناء في الجسم هو بمثابة تقليل للمناعة العامة للجسم.
وكشف عقبة، عن أنه ليس من الضروري أن تكون أعراض البرد نتيجة نوع واحد من الفيروسات، حيث قد يسبب تداخل أكثر من فيروس لأعراض البرد، مؤكدًا أن هناك أدوية معينة تعطي آثارها الجانبية نفس أعراض نزلات البرد، ناصحًا الجميع بتوخي الحذر وضرورة اللجوء إلى طبيب متخصص حتى لا نودي بحياتنا إلى الهلاك.
