أكد الدكتور جمال عبدالجواد، الكاتب والمحلل السياسي، أن القمة العربية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية ناجحة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طرف خاسر وأن الجميع تجنب الدخول في منزلقات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة"، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمُذاع عبر فضائية "أون"، مساء السبت، أن الإدارة الأمريكية أيقنت أن سياسة إهمال المنطقة كانت تقديرًا خاطئًا، مؤكدًا أن ما عزز ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن أهم نتائج هذه القمة وقف تدهور العلاقات العربية الأمريكية، حيث شهدت تلك العلاقات خلال السنوات الماضية فتورًا بين الدول العربية والولايات المتحدة، فضلًا عن انسحاب أمريكا من المنطقة بشكل أخل بالتزاماتها، لافتًا إلى اتجاه الدول العربية لتعويض تلك العلاقات بعلاقات مع شركاء آخرين في روسيا والصين وغيرهما.
وأكد أن الهدف الاستراتيجي لواشنطن من تلك الزيارة هو وقف تدهور العلاقات مع المنطقة العربية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة استثمرت في هذه القمة عبر تغيير عدد كبير من المواقف السياسية التي تبنتها في وقت سابق والتي سببت فتور العلاقات.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة في ظل التصارع العالمي على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، اعتقدت واشنطن أنه بوسعها الحفاظ على مصالحها بعيدًا عن المنطقة، إلا أنها اكتشفت أن الحاجة تستدعي عودة العلاقات القوية مع الشركاء القدامى، موضحًا أن زيارة بايدن رسالة للجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، حيث عمد إلى توجيه رسالة له مفادها أنه حسم الأمر.
