قالت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن مصر دولة لها ثقل سياسي واستراتيجي كبير لا يمكن إغفاله مهما توترت العلاقات، والقمة التي عقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضمنت مناقشة الكثير من الموضوعات ومنها حقوق الإنسان، وتظهر نوعًا من التقارب المصري الأمريكي.
وأضافت "القدسي"، خلال حوارها مع برنامج "بالورقة القلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم السبت، أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر ثابتة وعابرة لأي توترات سياسية وخلافات وهناك مصلحة لمصر في تعزيز هذه العلاقات لدعمها في المؤسسات المالية وحصولها على تمويل، وتعزيز السلام من جانب وتعزيز التكامل الإقليمي من جانب، موضحة أن المناقشات تناولت ما يتعلق بالأمن الغذائي لكون هناك مخاطر كثيرة على أسعار المواد الغذائية والقمح حال إطالة أمد الحرب الروسية الأوكرانية، ومصر قامت بتنويع مصادر القمح.
وتابعت أن الرئيس بايدن أثنى على جهود مصر والرئيس السيسي لحل القضية الفلسطينية، وهذا يعني إدراك أمريكا دور مصر في تهدئة أي صراع قد ينشب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منوهة بأن إدارة بايدن لا تريد التدخل بشكل مباشر في قضية سد النهضة وتترك الأمر للاتحاد الإفريقي؛ لكونها تدرك الإخفاقات التي تمت في عهد "ترامب"، وربما تساند مصر بتصريحات وفي الحصول على قروض مالية وخطوط ائتمان اقتصادية ولكن الانخراط المباشر مستبعد بشكل كبير.
بايدن أراد الظهور بمظهر على خلاف "ترامب"
وأردفت أن الرئيس جو بايدن أراد الظهور بمظهر على خلاف "ترامب" ويريد الظهور بأنه مساند للقضية الفلسطينية، منوهة بأن هناك التزامًا أمريكيًا صارمًا لتعزيز أمن إسرائيل، وحاول دفع القضية الفلسطينية في الحوار لكنه قابل رفضًا شديدًا من الجانب الإسرائيلي، وكان هناك رفض لزيارة الرئيس الأمريكي للضفة الغربية، باعتبار أنه يعطي نوعًا من الشرعية والنفوذ.
