قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إننا في حاجة ماسة نحو تعميق النظرة نحو عدم المقابلة بين الإسلام من جهة والدولة الدينية من جهة أخرى، لافتًا إلى أن الإسلام لا يعترف بالدولة الدينية بمفهومها الذي جاءنا من الغرب.
الدولة الدينية في الإسلام
وأضاف شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج نظرة، المذاع عبر فضائية صدى البلد، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية في الإسلام، والدليل أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمجرد وصوله إلى المدينة المنورة أعطانا هذا الفهم الدقيق للعلاقات الإنسانية في مجتمع متعدد الطوائف، حيث إن هناك فروقات كثيرة بين المتواجدين في المدينة المنورة، فمنهم المسلمون ومنهم اليهود والوثنيون وأصناف أخرى مختلفة، فهناك ثقافات وتوجهات مختلفة.
وأوضح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعطانا درسا وهو أن الإسلام يمكن أن يعيش في ظل مجتمع متعدد الفئات ومجتمع ليس متعدد الفئات، ومن الممكن أن يعيش أقلية في مجتمع غالبيته ليسوا من المسلمين، وأيا كان الوضع الذي يعيش فيه المسلم، فيجب أن يكون إنسانا معطاء بناء، إنسانا فهم الإسلام فهما دقيقا في صورته الحضارية الإنسانية.
تعميق النظرة الإنسانية
وأكد الدكتور شوقي علام، أن الدين في حد ذاته جاء لصالح الإنسان حيث يعمق النظرة الإنسانية لدى المجتمع ويأخذ بيده نحو الإنسان الكامل أو الإنسان المتحضر الذي يبني ولا يخرب ويحاصر الجريمة بأساليبه القانونية الموجودة في كل وقت وعصر وفق التطورات التي تطرأ على المجتمعات.
