قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن أزمة الغذاء العالمية تزايدت تداعياتها في الآونة الأخيرة، والاقتصاد العالمي محاط بعوامل عدم التأكد واللا يقين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "همزة وصل"، والمذاع عبر فضائية "النيل"، أن العالم لم يكن يتعافى من أزمة كورونا حتى دخل في أزمة سلاسل الإمداد والحرب الروسية الأوكراينة التي امتدت لشهور، وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم وتصدران 30% من صادرات القمح العالمية وجزء كبير من صادرات الذرة العالمية وأوكرانيا تنتج نصف صادرات العالم من زيت دوار الشمس وهذا له أثر كبير على السوق العالمية.
وتابع، أن هناك عوامل أخرى، متعلقة بالتغير المناخي الذي له آثار دراماتيكية على أزمة الغذاء، ومن هنا أزعم أن الفكر الاقتصادي سيتطور نتيجة تلك الازمات وتزداد الزراعة بشكل كبير، خاصة في الدول النامية ومصر كانت سباقة في هذا الأمر.
زيادة المساحة المنزرعة بمصر
وأشار إلى أن الدولة عملت على زيادة المساحة المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية من خلال محورين رئيسيين أولهما التوسع الأفقي وثانيها التوسع الرأسي، الأول من خلال مشروعات ضخمة عملاقة مثل مشروع توشكى الخير مليون فدان، ومشروع المليون ونصف فدان بالريف المصري، ومستقبل مصر في الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان، ومشروع المليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء 550 ألف فدان والعديد من المشروعات.
وتابع: “أما التوسع الرأسي فمن خلال دور المراكز البحثية ومنها البحوث الزراعية أكبر صرح علمي زراعي تطبيقي بالشرق الأوسط من خلال تطوير الأصناف قليلة الاستهلاك للموارد المائية وعالية الإنتاج والمتحملة للحرارة، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الري والتموين والعديد من الوزارات”.
