قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن يوم عرفة هو اليوم الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عرفة كلها موقف".
وأضاف عمران، خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أن عرفة اسم مكان موجود ومعروف في المشاعر المقدسة، لافتًا إلى أن المكان سمي بعرفة والاجتهادات كثيرة في هذا الصدد، منها ما يقول إن أدم وحواء عندما أهبطا من الجنة خاضا ما يشبه رحلة البحث عن الآخر، وكان مكان الالتقاء في عرفة، ومن ثم، فقد حصل المكان على هذا الاسم.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن مشهد الوقوف بجبل عرفة مهيب، حيث يتجه الجميع إلى الله رغم اختلاف الجنسيات والأعراق والألوان والجنس.
ونوه بأن النبي صلى الله عليه وسلم، نبه إلى عدم الهرولة في جبل عرفة حتى لا نؤذي الآخرين، مشددًا على أن القلوب تتآلف في عرفة من الملبس الواحد رغم الاختلافات بين الحجاج.
يوم عرفة رسالة مغفرة وصفح عن الزلات
وأوضح أن يوم عرفة رسالة مغفرة وصفح عن الزلات، فقد تجلى الحق سبحانه وتعالى على عباده في هذا الموقف العظيم ويباهي ملائكته بعباده.
وتابع: "يُقال إن الشيطان يُرى في هذا اليوم وهو يحط التراب على رأسه يقول يا ويلي يا ويلي أضلهم طول العام فيسألون المغفرة فيغفر لهم"، مشيرًا إلى أنّ الله سبحانه وتعالى صاحب المغفرة الكبرى، فمن صام يوم عرفة غفر له ذنبه سنة ماضية وسنة قادمة.
ولفت إلى أن الصيام في هذا اليوم يكون لغير الحجيج، إذ أنه يكفر ذنوب سنتين، مؤكدًا أن الدعاء والذكر صفة مشتركة بين الحجاج وغيرهم بأي صيغة.
