رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علي الكسار فقد نجوميته وعانى من الآلام النفسية بسبب إسماعيل ياسين

إسماعيل ياسين وعلي
إسماعيل ياسين وعلي الكسار

بدأ الفنان الراحل علي الكسار مسيرته الفنية في بداية فترة التسعينيات وذلك عندما عمل في فرقة دار التمثيل الزينبي، وكان ذلك في عام 1907، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض وهناك تعرف على أمين صدقي وقام معه بتكوين فرقة تمثيل وذلك في عام 1916، أطلق على الفرقة اسم علي الكسار ومصطفى أمين، رغم أنه لم يدرس المسرح والسينما إلا أنه أصبح واحدًا من رواد المسرح الكوميدي في مصر.

حقق الفنان علي الكسار نجاحًا كبيرًا وخاصةً عندما اتجه إلى السينما، قدم العديد من العروض المسرحية ولكن السينما كانت خطوة كبيرة في حياته زادته شهرة وشعبية كبيرة، اشتهر كثيرًا من خلال فيلم "سلفني 3 جنيه" والذي تم عرضه في عام 1939، وتوالت أعماله الفنية.

اشتهر علي الكسار بتقديم شخصية عثمان عبدالباسط والتي حققت نجاحًا كبيرًا، وفي أحد اللقاءات معه تحدث عن اختياره وتعلقه بها فقال: "كنا عملنا رواية في شارع عماد الدين اسمها "حسن أبو علي سرق المعزة"، والتي نالت استحسانًا كبيرًا، أنا اخترت هذه الشخصية لهذه الرواية عشان واحد راح يشم النسيم في عزبته وواخد معاه الخدام بتاعه، ففكرت أعمل شخصية البربري اللطيفة ونالت استحسان الجمهور وبقى الجمهور يتحاكى بألفاظها، فلما شفت إنها عجبت الجمهور مسكت فيها على طول، وربنا أخد بيدي واستمريت فيها للنهاية".

قدم علي الكسار أكثر من 40 فيلمًا خلال مسيرته الفنية، كما أنه قدم العديد من العروض المسرحية، ولكن مع بزوغ نجم الفنان إسماعيل ياسين وغيره في تلك الفترة بدأ المنتجين يتهافتون عليه، تراكمت عليه الديون وأصبح يقبل الأدوار الهامشية مثل الذي قدمه في فيلم "آخر كدبة" مع فريد الأطرش وسامية جمال وذلك ليسد حاجته من المال.

تراجع مكانة علي الكسار

وبدأت مكانته تتراجع وأصيب ببعض الآلام النفسية والجسدية مما أدى به إلى تغيير محل إقامته من بيت كبير إلى غرفة صغيرة مشتركة مع أحد الأصدقاء، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة بعد إصابته بمرض سرطان البروستاتا وذلك بعد أن قدم فيلمه الأخير "أنا وأمي" في عام 1957، رحل عن عالمنا في 15 يناير عام 1957عن عمر يناهز 70عامًا قدم فيها العديد من الأعمال الكوميدية والتي أضحك بها الملايين.