قال باولو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، إن الأرقام المذكورة تبيّن بجلاء مدى الخطورة التي تهدد حياة المدنيين السوريين، وهي لا تشتمل على القتلى من الجنود والمقاتلين الذين سقطوا في الحرب.
وأضاف بينيرو: "الأمر الذي يكشفه التقرير بوضوح شديد هو انعدام الحماية بالنسبة للمدنيين"، مضيفًا "لا يوجد فصيل أو طرف في الصراع بسوريا يكترث لمسألة حماية أرواح المدنيين، هذا هو الواقع".
وأعرب رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، عن أسفه للمعايير المزدوجة، فيما يتعلق باستضافة اللاجئين، ذلك أن ثمة فارقًا كبيرًا على صعيد المعاملة بين اللاجئين السوريين وأقرانهم الأوكرانيين.
وتابع: "لن أنتقد أو أعترض على الدعم السخي الذي تقدّمه أوروبا للاجئين الأوكرانيين، لكنني، وأنا الذي أعمل ضمن إطار الملف السوري منذ بداية الأزمة قبل 11 عامًا، أرى أن ثمة ما يثير الإحباط عند رؤية هذا التباين في المعاملة".
انفتاح وكرم تجاه الأوكرانيين
وأشار رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، إلى أن هناك انفتاحًا وكرمًا تجاه الأوكرانيين، مضيفًا: "أنا لا أنتقد هذا الأمر إطلاقًا، لأنهم يستحقون ذلك، لكني أتمنى من كل قلبي أن يصار إلى تطبيق المعاملة ذاتها على اللاجئين السوريين".
وعند سؤاله عن إمكانية إحالة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، نوه بأن المحاكم في العديد من البلدان تتولى زمام المبادرة بهذا الشأن.
