قال الكاتب الصحفي جمال كشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحديث عن أن الحوار الوطني هدفه إنقاذ النظام كلام غير مقنع.
وأوضح كشكي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن المعارضة جزء أساسي وراسخ في بناء الدولة، وعندما تجلس الأطراف على طاولة واحدة لإنعاش الحركة السياسية، وتقديم تصورات جديدة لبناء جمهورية جديدة، فهذا لا يعني أن أحدا ينقذ الآخر.
وأردف أن الدعوة للحوار الوطني خطوة جاءت في وقتها، ولا بد أن نستثمرها، ولا يجب أن نضيع الفرصة، لأن فيها قدرا كبيرا من المكاسب، متسائلًا: "لماذا لا تصبح القوى السياسية على قلب رجل واحد؟ وإن كانت هناك مطالب للأحزاب عليها أن تقدم الرؤى وطرح أفكار تتعلق بتعديل القوانين، فالحراك الحقيقي أن تبادر وليس أن تجلس وتصمت".
وأردف: "الصمت أقل ما يوصف به أنه تقصير، علينا الانتقال من مراحل التوك شو لكتابة العلاج للمشاكل، إذا كان هناك مثلا تصور أو انتقادات للإعلام، على المنتقد أن يكتب وفقا للقدرة الواقعية على توفير الإعلام، لأن التنظير المجاني لا يضفي شيئًا، فالمسألة ليست مناظرة وليست صراعا، والمكسب الحقيقي هو الوصول لتوافق ورؤى وتطابق في وجهات النظر بنسبة ما، لتصب في المصلحة العامة".
وختم: "أرى أن الباب مفتوح لكل القوى السياسية لتكون شريكًا في صناعة القرار، وربما يقدم الحوار للمجتمع نخبة جديدة قد تضيف، نكتشفها من خلال أوراق ووجهات نظر، متفائل جدا بالحوار، والدعوة جاءت في وقت مناسب، كل الوطنيين لن يبخلوا بشئ لدعم وإنجاح الحوار".
