رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تُعلن منطقة جديدة كـ«سلاح» لتهديد أوروبا وناتو

الناتو
الناتو

ينظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن بعين ثاقبة على مدينة كالينينجراد وذلك لأنها مقاطعة روسية استراتيجية متصلة بموسكو.

وتعد أقوى سلاح في الوقت الحالي في الحرب الأوكرانية الروسية، كما تعد بوابة قوية لامتدادات بيلاروسيا التي يسعى إليها الآن الحلف الأطلسي أن يوقفها بأي ثمن.

مقاطعة كالينينجراد، هي مدينة روسية استراتيجية ذات البعد العسكري الموجودة في قلب أوروبا تعود إلى الواجهة من جديد في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، وتداعيات تلك الحرب على أوروبا والعالم على صعد مختلفة.

كما أنها تعبر من خلال ممر يدخل فيها إلى عدة دول أوروبية، وهي تقع بين ليتوانيا وبولندا على بعد أكثر من ثلاث مئة كيلومتر من بقية الاتحاد الروسي، ومؤخرا اضطرت ليتوانيا وضع بعض القيود على حركة مرور البضائع الروسية إلى كالينينجراد عبرها بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.

ناتو وتخفيف التوترات

وهناك علامات ضئيلة حول أن توسيع الحلف سيخفف من التوتر، كما أن ليتوانيا هي في نزاع الآن بشأن الإمدادات الروسية إلى كالينينجراد، الجيب الروسي الروسي بين ليتوانيا وبولندا، استنادًا إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.

وسجلت إستونيا انتهاكًا متكررًا لمجالها الجوي من قبل مروحيات روسية في الأيام الأخيرة، وفي 25 يونيو هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه قد يزود الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليفه المقرب، بصواريخ قادرة على حمل رءوس نووية.
ومع ذلك، هناك سؤال حول كيف يمكن للصين أن تتصرف في حال استمر التقارب بين ناتو وجيرانها؟.

وفي القمة الأمنية بسنغافورة في 11 يونيو، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: "أننا لا نسعى إلى حرب باردة جديدة، أو إلى قيام ناتو آسيوي، أو إلى منطقة منقسمة إلى تكتلات"

 لكن عندما يتحول الأمن الآسيوي إلى احتواء الصين، على غرار ما تحول الأمن الأوروبي إلى ردع روسيا، فإن ذلك ينطوي على شعور الصين بأنها مطوقة بهياكل أمنية غربية، ولن يكون أمامها سوى محاولة تدميرها.