رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأزهري يكشف كيف حذر القرآن من التهرب من الخدمة العسكرية

ستوديو

كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، كيف حرفت الجماعات المتطرفة، معاني القرآن لتصور للشباب أن حب الأوطان وحمايتها يتناقض مع حب الله ورسوله.

 

وقال الأزهري، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد الدرديني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "DMC"، إن الجماعات المتطرفة تستدل بآية "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ۗ والله لا يهدي القوم الفاسقين"، لافتًا إلى أنهم يفسرون كلمة "مساكن ترضونها"، أنها الأوطان.

 

وأردف: "مناهج التطرف يزعم أن كلمة الوطن تتسكن تحت كلمة "مساكن ترضونها"، فبدأ يتصور انفصالية وتضاد بين الوطنية والتدين، النابع من العقل الإخواني والسلفي المبني على تكفير الوطن، وأنها بلد كفر وجاهلي ولا يجب أن يواليه، فيحاول أن يضع الوطن في كفة، وحب الله وورسوله في كفة، بينما الفهم الصحيح أن كلمة الوطن هناك مع الله ورسوله، في كلمة "الجهاد في سبيله"، لأن الجهاد هو تحرك الجيش لدفع الأخطار عن الوطن.

 

الأزهري: الجهاد في سبيل الله هو الدفاع عن الوطن

 

وأردف: "المتطرف يزحزح الوطن من أنها موجودة ضمنًا مع الله ورسوله، فيجعل المساكن هي الوطن، بينما المسكن هو كأن يشتري أحدهم  أرضا ويبني فيلا، وتجارة رائجة وبيتا جميلا، ثم دق الناقوس وطلبت منه وزارة الدفاع الانضمام للجبهة، فتنازعه نفسه أن ترجع كفة المنزل الذي يسكنه عن أن يهب لنصرة الوطن".


وأكد الأزهري أن "مساكن ترضونها"، هي لترجمة القديمة والعريقة لما يسمى اليوم بالتهرب من الجندية والخدمة العسكرية إيثارًا بالأب أو الأم أو البيت، مردفا: "محبة الوطن هي من محبة الله ورسوله وإقامة الجهاد المشروع الباقي إلى يوم القيامة".