في أوائل الثمانينيات، طل علينا لأول مرة على المسارح المختلفة بفريقة الذي كان يضم شقيقاته البنات، بموسيقي تجمع بين اللون الغربي والشرقي في ذلك الوقت، لتكون أولى خطواته في مجال النجومية، إنه هو الجنتلمان عزت أبو عوف الذي يصادف اليوم الذكري الثالثة لوفاته عام 2019، إثر تعرضه لوعكة صحية خضع على إثرها لعملية قلب مفتوح.
كانت بداياته الفنية عندما أصبح عضوًا في فرقة "بلاك كوتس" وكانت فرقة شهيرة وقتها لكن تم حلها، ثم أسس مع شقيقاته الأربع فرقة "الفور إم" التي أسهمت في شهرته وحققت الفرقة نجاحًا باهرًا علي مدار 12 عامًا، جعلته يخطف قلوب المصريين.
اتجه للتمثيل بعد حل فرقته
وفي بداية التسعينيات اتجه عزت أبو عوف إلى التمثيل، وكان أول ظهور له علي الشاشة السينمائية من خلال فيلم "آيس كريم في جليم" للمخرج خيري بشارة، لينطلق في سماء التليفزيون والسينما، بعد تفكيك فرقته.
برع عزت أبو عوف في تجسيد كل الشخصيات ما بين الكوميديا التلقائية التي تعتمد على الموقف، وأيضًا الأعمال الدرامية التي اتسمت بأدوار الشر، أبرازها واحد من الناس، جحيم تحت الأرض، اغتيال، حسن اللول مع الراحل أحمد زكي.
كما شارك عزت أبو عوف في العديد من الأفلام أبرزها كشف المستور، حرب الفراولة، بخيت وعديلة، طيور الظلام، ليلة ساخنة، امرأة هزت عرش مصر، حسن اللول، بنات وسط البلد، السفارة في العمارة، ما تيجي نرقص، مطب صناعي، واحد من الناس، حسن ومرقص، بوبوس، لا تراجع ولا استسلام وعمرو سلمى وغيرها
مشاركته في الأعمال الدرامية
أما في الدراما فشارك في عدد كبير من المسلسلات أبرزها الملك فاروق، هوانم جاردن سيتي، أم كلثوم، جحا المصري، عباس الأبيض في اليوم الأسود، يا ورد من يشتريك، قضية نسب، الأب الروحي، عفاريت عدلى علام، ظل الرئيس، الصفعة، باب الخلق، الدالى، روبى، ليالى، أحلام في البوابة، العمة نور وامرأة من نار وغيرها.
دخوله المصحة النفسية
وفي أحد اللقاءات التليفزيونية، صرح عزت أبو عوف بأنه دخل المصحة النفسية للعلاج بعد وفاة زوجته الأولي «فاطيما»، ويقول حينها:"بعد رحيل زوجتي الأولى فاطيما، أصبت بأمراض نفسية تطلبت تدخلًا طبيًا، واضطررت لدخول المصحة النفسية ثلاث مرات، لافتًا أنه عندما أحبها كان عمره 18 عامًا، وهي في الـ14، وعن تخطيه هذه المرحلة، قال إنها كانت مديرة أعماله أكثر من 22 عامًا والأقرب إليه، فحبها ونجح في استكمال حياته معها في سلام.