رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرجل الآخر.. «نظيم شعراوى» رحلة عطاء 51 عامًا انتهت بألزهايمر والشلل

ستوديو

ببراعته الشديدة وصوته الفخيم، استطاع أن يجذب له المخرجين منذ بداية رحلته التي امتدت لسنوات طويلة في المجال الفني، ليقدم أكثر من 200 عمل فني ما بين أفلام ومسلسلات، إنه هو الراحل نظيم شعراوي الذي يصادف اليوم 30 يونيو ذكري وفاته.

 

بدأ نظيم شعراوى مشواره الفني في نهاية الأربعينيات، والتحق بمعهد خاص يديره الريجيسير قاسم وجدي وكانت المحاضرات يلقيها كبار الممثلين في ذلك الوقت، وبعد المحاضرات كان قاسم وجدى يصطحب الطلاب لأداء أدوار تمثيلية فكان أول أدوار نظيم شعراوى دور طيار في فيلم “فتاة من فلسطين” في عام 1948 ثم دخل المعهد العالى للتمثيل وتخرج فيه عام 1953.

 

ثم انضم إلى فرقة يوسف وهبى «فرقة رمسيس» وقدم معه أعمالا تعد من العلامات المسرحية مثل "كرسى الاعتراف وراسبوتين والأخرس" واشتهر بأدواره المسرحية التي قدمها مع فؤاد المهندس وشويكار في الستينيات.

 

نجح نظيم شعراوي في ترك بصمة قوية فى أذهان الجمهور من خلال الأدوار التي شارك فيها خلال مسيرته الفنية، حيث قدم العديد من الشخصيات المتعلقة بالمناصب الرفيعة مثل القاضي ورجل المخابرات واللواء، كما جسد زعيم عصابة، وكل هذه الأدوار قدمها ببراعة شديدة.

 

خلال مسيرته الفنية، قدم نظيم شعراوي ما يقرب من 100 مسرحية، و120 فيلما، أبرزها: "الواد محروس بتاع الوزير"، "النوم فى العسل"، و"آه ياليل يازمن"، "صراع فى النيل "و "ياعزيزى كلنا لصوص".

 

كما شارك في العديد من الأعمال التليفزيونية منها "الأيام"، و"سبع صنايع"، و"إنها مجنونة مجنونة "، وجسد آخر أدواره على شاشة التليفزيون فى عام 2000م، وهو قعيد فى مسلسل "الرجل الآخر" مع الفنان نور الشريف، ولم يعرف الجمهور أن جلوسه على الكرسى المتحرك لم يكن تمثيلا، وإنما وضعه الصحي الحقيقي.

 

في آخر أيامه عانى نظيم شعراوي من فقدان في الذاكرة بشكل متكرر بعد تعرضه لضمور فى خلايا المخ، وأمراض الشيخوخة، كما أُصيب بمرض السكري، وتوقف جسمه عن الحركة، لسنوات حتي توفي عام 2012 عن عمر يناهز الـ89.