رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اعتداء نعيمة عاكف على أحد الضباط الأحرار واصطحابها للنيابة

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

الفنانة الراحلة نعيمة عاكف من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية بدأت حياتها الفنية من السيرك الذي كان يمتلكه والدها، الذي انفصل عن والدتها وتزوج من امرأة أخرى فتركت نعيمة السيرك واتجهت إلى ملهى الكيت كات وهناك شاهدها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها في فيلم “ست البيت” الذي كان بداية انطلاقها.

وفي إحدى المرات وقعت نعيمة عاكف في موقف لا تحسد عليه مع أحد الضباط الأحرار وهو الضابط صلاح سالم، ذات مرة كان يقود الأخير سيارته وأثناء سيره فوجئ بسيارة ملاكي يقودها رجل بطريقة مسرعة وتجلس امرأة في الخلف فانحرف السائق واصطدم بسيارته، توقف صلاح وقال: “مش تحاسبوا يا جماعة”، فقام السائق بالرد بطريقة سيئة وبعض الشتائم ثم انطلق في طريقه مسرعًا، فانطلق وراءه وذهب حيث وصلا إلى محل ودخل صلاح سالم يعاتب السيدة الحسناء التي دخلت المحل ولكنها تلفظت بشتائم أثارت غضبه وأفقدته أعصابه، وانهال عليها ضربًا على وجهها.

حاولت نعيمة عاكف أن تمسك بيده وترد الضربات دون أن تعلم من هو ولا يعلم أيضًا من هي، حاول مدير المحل أن يفض الاشتباك قائلًا: “ده صلاح سالم بتاع الثورة هتودي نفسك في داهية يا ست نعيمة”، وعندما عرف الناس شخصيته أرادوا أن يضربوا نعيمة عاكف ولكنه أمرهم بالانصراف وقال: “أنا اتهنت والثورة اتهانت من هذه السيدة”.

وفي اليوم التالي أرسل إليها ضباط لإحضارها فأراد زوجها حسين فوزي أن يذهب معها لكنهم رفضوا، وهناك قال لها مدير المباحث الجنائية: “حضرتك غلطتي في حق صلاح سالم وده عضو مجلس قيادة الثورة وطالب محاكمتك”، فانهارت في البكاء وقالت: “يا سعادة البيه اللي ما يعرفك يجهلك، أنا مكنتش أعرف وسواقي هو اللي شتمه الأول، ولما سعادة البيه حاول يوقف عربيتنا وطاردنا فكرناه واحد قليل الأدب وبيعاكس فضربناه وحصل اللي حصل”، وطالبها الضابط بأن تكتب جواب اعتذار له عما حدث فقالت إنها لا تجيد الكتابة.

اعتذار نعيمة عاكف لأحد الضباط الأحرار

وكتب أحد الضباط الجواب لها وهي من اختارت الكلمات فاعتذرت قائلة: “عزيزي صلاح بكل دقة في قلبي وكل شعرة في رمش عيني أنا بعتذرلك وبقولك آسفة جدًا وحقك عليا ومتزعلش مني ويا بخت من قدر وعفي”، وبالفعل تم العفو عنها وخرجت من سراي النيابة.