تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، العديد من الاستفسارات الدينية من متابعي البرنامج يريدون معرفة الحكم الشرعي في عدد من القضايا.
الحكم الشرعي في الفساد في العمل
ورد الشيخ الدكتور عمرو الورداني، خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا" المُذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، مساء الأحد، على سيدة كانت تعمل في شركة يأتي لها بنود معينة للعمل، لتنفذ الشركة المشروع بمستحقات أقل أو بنود متغيرة على الحقيقة، وأن المدير كان يشجع على ذلك لما له من مصلحة للعمل.
وأشار إلى أن أي شيء يوجد فيه أي شكل من أشكال الفساد حرام لأن الفساد ظلم وفيه إهدار للمال العام وتعدي على أموال الناس؛ لذلك لا بد من مقاومته في كل الأشكال، لافتًا إلى أن هناك تصرف حسب السلطة المخولة بمعني التصرف لفعل الشيء السليم للمحافظة على العاملين ومساعدة الناس دون مخالفة قانونية لنظم العمل، موضحًا أن ذلك جائز أنه عمل حاجة مبتكرة لتحسين العمل.
وأكد أن ذلك حتى لا يكون هناك هدر للمال العام ولا أكل للعامة من الناس، متابعًا: "إذا حد عمل الكلام دا في حدود سلطة جائز لنه يقوم مقام الوكيل في الأعمال، إنما لو كان دا مش في سلطته، وليس موكلًا بذلك ليس من حقة أن يفعل أشياء غير مخولة له، المشكلة عندك جلد الذات اللي انتي بتعمليه دا، وأظن جلد الذات الأزمة إلى تعرض لها ابنك لا لازم تعرفي إن ربنا رحيم وأنتي متعرفيش الفساد لا انتي كنتي بتخلي بيئة العمل أكثر إنتاجًا، إنما إخراج الصدقات دي بركة ونور بس مش هروب من المشاكل وإنما طلب للبركة والوصل بينك وبين الله".
