رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سليمان نجيب.. رفض الزواج ودفن مربيته مع أمه وأنفق على جنازته بعد وفاته

سليمان نجيب
سليمان نجيب

يعد الفنان الراحل سليمان نجيب، من أبناء الطبقة الأرستقراطية المرموقة، وكانت له العديد من المواقف الإنسانية في حياته وبعيدًا عن أعماله الفنية التي تميزت بخفة الظل.

ويعد من أهم المواقف الإنسانية له عندما توفيت مربية نجيب التي كانت تقوم على شئونه وشقيقه حسني منذ الصغر، فأخفت أسرته الخبر عنه حتى لا يُصدم بوفاتها، ولكن حدثت مشادة بين عائلة المربية وعائلة الفنان المصري، حيث رفضوا أن تُدفن في نفس مقبرة والدة نجيب، فاتصل أبناؤها به وشرحوا له الخلاف.

وحزن "نجيب"، بشدة حينما علم بالخبر، وأمر بدفنها مع والدته وقال: "هو كمان فيه تقاليد في الموت، بيه وباشا حتى في المقبرة، عجايب على الناس دول.. كلها نومة واحدة".

سليمان نجيب

وتمسك نجيب، بقراره ورفض اتهام أسرته بأنه يعبث بمكانتهم الاجتماعية، مؤكدًا أنه يكن لوالدته تقديرًا كبيرًا ولذلك احترم رفضها لعمله بالسينما، واتجه للسلك الدبلوماسي، ثم وزارة العدل، ولم يشتغل كممثل إلا بعد وفاتها.

سبب رفضه الزواج

الفنان الراحل كان يخاف من فكرة الزواج ويرفضها خشية أن يأتي له أبناء يأكلهم الفقر، لكنه تولى تربية أبناء عاملة لديه في المنزل، وكان ينفق عليهم وكانوا يعيشون معه في المنزل ويجلسون معه على نفس السفرة لتناول الطعام معتبرهم أسرته.

كما كتب الفنان سليمان نجيب، وصية أوصى فيها بإعطاء سيارته الخاصة لسائقه والمطبخ والسفرة للطباخ، وباقي الأثاث لدار الأوبرا المصرية، وذلك لحبه الشديد للفن والتمثيل وكان يردد دائمًا أنه سيرحل بعد الستين ليس بكثير وتحققت نبوءته.

ورحل "نجيب سليمان" في 12 يناير 1955 عن عمر 62 عامًا، وكان شقيقه الوحيد حسني خارج البلاد، فقام الفنان عبدالحميد الجبالي بالإنفاق على جنازته والتي وصلت مصاريفها إلى 299 جنيهًا، وفوجئ شقيقه عند عودته بأن خادم شقيقه الراحل يخبره بأن بدولابه مبلغ 299 جنيهًا لتكون مصاريف جنازته ويكون أول فنان يدفع مصاريف جنازته بعد وفاته.