قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، إن رفاعة الطهطاوي قبل 200 عام وضع يده على الأزمة، فقال: "مشكلتنا إننا ربطنا بين عفة النساء وملابسهن، ولما سافرنا باريس وجدنا عفة النساء لا ترتبط بملبس له شكل معين".
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أننا نعود للخلف، رغم أن الشعب المصري أول من عمل عقدا اجتماعيا، وكتب في قانون ماعت قبل التاريخ "لا أنظر لزوجة جاري ولا ألوث مياه النهر".
ولفتت إلى أن 40 أمة حاربت مصر، وانتصرنا، وتيقن الأعداء أنه لا يمكن لأمة مواجهتنا عسكريًا، وأن المصريين لديهم تسامح فذ، وتعايش أصحاب 3 أديان سماوية على الأرض بعقد اجتماعي، لأن الشعب المصري على درجة من الرقي ليبحث عن كل جميل في كل دين.
وأردفت: “أن أعداءنا حاولوا ضرب المكون الثقافي، وتفكيك المكون الجمعي المصري، فوقف على المنبر من يفسر الآيات بحيث يجعل الرجال أعداء للنساء، والحكومة عدو الشعب، والمسلم عدو للمسيحي، ثم اكُتشف أن بعض الشيوخ الذين ظهروا بعيدًا عن أعين الأزهر، زرعتهم إسرائيل”، مستطردة: "مثلما زرعت رأفت الهجان في إسرائيل، زرعوا محمود وحسن وهم شلوم وكوهين، وهؤلاء غادروا وتركوا تلامذتهم تنتشر، ويعملون على إزاحة المرأة وهدمها لأنها تمثل قوة مصر، فحولتنا المنابر لمتعة يجب تغطيتها، وفي الجهة الأخرى برامج تافهة حولت المرأة لموديل يجب تعريتها، فقاما الطرفان بتسليعها".
