رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمنعم سعيد: العلاقات المصرية القطرية تتجه نحو التكامل فى جميع الملفات

عبدالمنعم سعيد
عبدالمنعم سعيد

علق الدكتور عبدالمنعم سعيد، أستاذ العلوم السياسية، على زيارة الأمير تميم بن حمد أمير قطر للقاهرة، قائلًا إن الدول ليس بينها صداقات دائمة أو عداءات دائمة، وإنما مصالح تتولد من موقعها السياسي والجغرافي، والقدرة العسكرية والاقتصادية.

 

ولفت سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن مصر لديها سياسة خارجية مستقرة، في خلافها وصداقتها وعدائها مرتبط بالمصالح، مردفًا أن الدهشة من هذا اللقاء طبيعية لأنه كانت هناك فترة عداء قوي بين قطر ودول الرباعي مصر والإمارات والسعودية والبحرين، الذي وصل للنهاية في 5 يناير 2021، ثم تحسنت العلاقات المصرية القطرية كثيرًا.

 

وأشار إلى أنه بالرغم من الخلاف السياسي والأمني، بين مصر وقطر، إلا أن كثيرا من المصالح القطرية الاقتصادية كانت باقية، وأن الاستثمارات القطرية في مصر لم تتأثر في فترة التوتر، والعلاقات الشعبية ظلت كما هي، وكانت الجالية المصرية في قطر مصدر بهجة، وكانت هناك أقلية تحاول تغيير ذلك، لكنها لم تلق قبولًا.

 

وأوضح عبدالمنعم سعيد، أن الفترة الماضية شهدت تعاونا مصريا قطريا كبيرا لمحاولة خلق استقرار في غزة، لافتًا إلى أن مصر فاوضت لوقف إطلاق النار، ودفعت بكتائب التعمير إلى غزة، بينما سعت قطر أن تكون جسرًا بين إسرائيل وحماس، ليس لوقف إطلاق النار فقط، وإنما للتوصل لتفاهم، لعدم استمرار الحرب، وحصول حماس على استخدام أفضل لمياه البحر المتوسط، وإمدادات الكهرباء لغزة.

 

وأردف: "كان هناك نوع من التكامل والتعاون بين مصر وقطر، ونحن على أبواب تعاون أوسع"، لافتًا إلى أن الوفد القطري سيتباحث مع نظرائه المصريين كل فيما يخصه، وسيتم توقيع اتفاقيات، حيث إن العلاقات الثنائية تسير في المسار نفسه مع الإمارات والسعودية والكويت.

 

وتابع: “قطر تحاول لعب دور كبير في المنطقة، ومصر لها باع كبير في ذلك، والتنسيق بين البلدين من الممكن أن يؤدي لنتائج مهمة، خاصة في الملف الليبي، والملف الإيراني، حيث إن قطر من بين دول الخليج هي الأقرب لإيران وستحمل أفضل التحليلات حول ما يفكر فيه الإيرانيون”.