رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب الفنانين التشكيليين: اقتناء اللوحات الفنية حق مثل الذهب والألماس

ستوديو

كشفت الدكتورة صفية القباني نقيب الفنانين التشكيليين، تفاصيل استرداد لوحة فنية نادرة بعد عقود من فقدانها، قائلة: "إنها كانت تتواصل مع وزيرة الثقافة قبل استعادة لوحة أثرية، وعندما تم استعادتها أرسلت لي الصور، وثمنها بالملايين".

وأضافت القباني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج المساء مع قصواء، المذاع عبر فائية cbc، أن اللوحة خاصة بعبدالهادي الجزار وهو من كبار الفنانين المعاصرين، لافتة إلى أنه فنان سريالي مات في سن صغيرة، وعثر على اللوحة شخص ينتمي إلى عائلة المقاول عبدالملاك، بعدما حصل عليها والده من وزارة الثقافة منذ سنوات طويلة. 

قانون تتبع الأعمال الفنية 

وشددت على ضرورة تتبع هذه الأعمال، حيث لم يكن أحد في الوزارة يتتبعها، وهو قانون جديد صدر في الفترة الأخيرة منذ 20 سنة، وقبل ذلك كان يتم الإهداء دون أي مسؤولية قانونية، حيث كان من الممكن أن يتم إرسال مقتنيات كثيرة إلى أي وزارة أو مكان. 

وأشارت القباني إلى أنه كان هناك مبنى لوزارة الثقافة في جاردن سيتي وتم الانتقال منه، وكانت هناك لوحة من اللوحات المعارة مملوكة للوزارة، ولكن مع الهدم انتقلت إلى شركة المقاولات الخاصة بأولاد عبدالملاك، وتم نسيانها، حيث لم يكن أحد يعرف قيمتها وتم عرضها في مقهى مملوك للعائلة، وعندما رآها الرواد عرفوا قيمتها وتواصلوا مع المتخصصين وتم تسليمها لوزيرة الثقافة وجرى الكشف عليها وكانت سليمة.

حملة توثيق الأعمال الفنية

كما كشفت نقيب الفنانين التشكيليين، تفاصيل حملة توثيق الأعمال الفنية، معقبة: "سنوثق الأعمال الفنية، من لديه شيء ولا يعرف ما هو يأتي به إلينا، ومن لديه شيء فني موروث يأتي به إلينا أيضًا".

وأكدت أن اقتناء اللوحات الفنية حق مثل اقتناء الذهب والألماس، لافتة إلى أنه بموجب التوثيق يحصل المواطنون على شهادة توثيقية، معقبة: "لا داعى للخوف من امتلاك المواطنين لوحات أصلية، ومن استحواذ الدولة عليها بزعم أنها مملوكة لها". 

كما أوضحت أن أبناء الفنانين التشكيليين الراحلين لديهم شهادات توثيق للحفاظ على تراث مصر بدلا من أن يندثر مع الأجيال، مؤكدة أنّ الحملة التي أطلقتها النقابة لتوثيق الأعمال الفنية لاقت صدى كبيرًا.