رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى نفسى: جهل المواطن سبب فى انتشار ظاهرة المستريح

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن البيئة المحيطة تسهم بشكل كبير في عمليه النصب، وهو ما أدى مؤخرًا لانتشار ظاهرة المستريح، فكلما كانت البيئة بها فساد مثل الثغرات في القوانين فيتم استغلالها مع عدم وعي المواطن والجهل.

 

وأضاف هندي في حواره مع القناة “مصر الأولى” الفضائية، اليوم: “طول ما في طماع لازم يكون في نصاب الذي يسعى للانتقام من المجتمع”، متابعًا أن هناك صفات يتسم بها النصاب فيكون كذابا ويتسم أيضًا بالمراوغة والتضليل والمبالغة، من خلال التلويح بالمكاسب الهائلة التي يمنحها لضحاياه، أو يبالغ في الحديث عن الإخلاص والأمانة والتدين وغيرها، ومن ملامح شخصيته نجد أن لديه تاريخا طويلا مضطربا فنجد أنه كثيرا ما كان يغش في الامتحانات ويسرق مثلًا من المنزل أو من المدرسة ولديه ولع في الحصول علي كل شيء بالخداع والكذب، كما يكون غير مستقر انفعاليا فينتقل من بلد إلي أخري ومن مكان لآخر.



وتابع أن النصاب لديه طموح مفرط لتحقيق أكبر قدر من النجاح في حياته بغض النظر عن أي شيء وبالتالي لا يعطي للواقع قيمة، كما يكون أيضًا شخصًا سيكوباتيًا، ولا يشعر بالذنب أو تأنيب الضمير مهما كان عدد ضحاياه، بالإضافة لذلك فهو لا يتعلم من أخطائه، ويعلم جيدًا نقاط ضعف المواطن فالاثنان سواء النصاب أو الطماع يهدفان إلي الكسب السريع، ويكون لدي المستريح قدره فائقة علي طمأنة ضحاياه وإيهامهم بتحقيق غيرهم الثراء الكبير بالتعاون معه.

 

واختتم: “مع تقليص التعامل البشري ووجود الحكومة الإلكترونية تقل أعمال النصب، وأيضًا النشأة الاجتماعية أحيانا نربي الطفل ليكون نصابا في المستقبل مثل تشجيع الطفل علي الغش، عدم غرس القيمة الحقيقية للمال وكيف يتم إنفاقه، كما أن الحرمان الشديد يمكن أن ينتج نصابا يحاول تعويض ما هو محروم منه”.