رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المخرج الثورى».. كيف نجح عاطف الطيب فى تغيير مسار السينما العربية؟

الطيب
الطيب

تحل اليوم الذكرى الـ27 على رحيل المخرج المبدع “عاطف الطيب” الذي استطاع حفر اسمه كواحد من أبرز مخرجي السينما رغم قلة عدد أفلامه، وتوفى عام 1995 بعد جراحة في القلب.

 

وعمل عاطف الطيب مع كبار نجوم السينما في ذلك الوقت وعلى رأسهم نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبدالعزيز ولبلبة وشيريهان ونبيلة عبيد، ومن المؤلفين عمل مع وحيد حامد ومصطفى محرم وأسامة أنور عكاشة وغيرهم.

 

ارتبط أسم عاطف الطيب ارتباطًا مباشرًا ووثيقًا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه، ولذلك فقد كانت، ولا تزال، أغلب أعماله مثيرة للجدل، لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله.

 

وأيضًا لم تخل أفلام “الطيب” من مفهوم ثورى ضد الفساد أوالاستبداد والقمع، وأيضًا اختراق الملفات الشائكة والمسكوت عنها، كفيلم “البرئ” لأحمد ذكي الذي كان يتحدث عن الفساد السياسي في مصر بعد سياسة الانفتاح 1977، ويتحدث الفيلم عن فكرة تحول الإنسان إلى آلة مبرمجة من أجل خدمة سلطة معينة، ويختصر بعض النقاد فكرة الفيلم بالعبارة قمع الحرية بجهل الأبرياء.

 

وكان الفيلم قد واجه اعتراضات رقابية، وشاهده وزراء الداخلية والدفاع والثقافة في عام 1986، وطالبوا بحذف عدد من مشاهده وتغيير نهايته. تم عرض الفيلم كاملًا ودون تقطيع أو رقابة في أبريل 2005 في مهرجان السينما القومي تكريمًا للفنان الراحل أحمد زكي.

 

وفي عام 1989، قدم “الطيب” فيلم "كتيبة الإعدام"، وناقش فيه حصار السويس في أكتوبر 1973، راح العدو الإسرائيلي يجمع المعلومات عن رجال المقاومة الذين رفضوا هجر المدينة، وعن طريق أحد عملاء العدو الإسرائيلي “فرج الأكتع” عرفوا أن "سيد الغريب" هو الرجل الذي جمع حوله أبطال المقاومة.



كما قدم الطيب، فيلم “ضد الحكومة” عام  1992، الذي نجح في إثارة أزمة وبلبلة في السينما المصرية والعربية في ذلك الوقت، وكان يتحدث عن محام يقرر رفع  دعوي قضائية ضد وزراء في الحكومة نتيجة اكتشافه أن أوتوبيس رحلات أطفال يتعرض لحادث مع قطار يتسبب في وفاة العديد من الأطفال، ويلقي الفيلم بمسئولية الحادث على الحكومة متمثله في وزير التعليم ووزير النقل.