قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن الحديث عن ملابس الفتيات وأنه سبب للتحرش أو القتل، هو تعدٍ على الحرية الشخصية الذي يؤمنه الدستور وهو حق شخصي لا يُمس، ومن يتحدث عنه يبث الكراهية والفتن في المجتمع ويكدر السلم والحياة المجتمعية في مصر.
وأضافت خلال حوارها مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الأربعاء، أن دماء نيرة أشرف فتاة المنصورة المقتولة على يد زميلها، في رقبة كل رجل دين خرج وتكلم عن ملابس البنات واستباح أمنها.
وتابعت: "إحنا مجتمع اللي تلبس فيه الحجاب تلبس واللي متلبسش هي حرة، هذا مجتمع فيه مسلمين ومسيحيين"، موضحة أن القانون يسن ذلك، والمادتان 161 و171 من عام 1937 تقول إن إحداث تمييز بين الأفراد أو ضد طائفة من طوائف الناس بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، والمادة الثانية تقول إن كل من حرض واحدًا أو أكثر بارتكاب جناية أو جنحة بقول أو صياح جهر أو صدر منه بوسائل علنية أو بالكتابة، فهو شريك بالعقاب المقرر حتى لو لم يترتب على التحريض.
واستكملت: الدراما والمسلسلات عليها عبء أكبر لأنها تخلق مجتمعًا يحترم التعددية والمرأة ويقدر الكبير ويعطف على الصغير، ولذلك لا بد أن يتم القضاء على النماذج المحرضة على العنف والفساد، لأننا سنحاسب على هذه الأجيال أمام الله.
