قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية انتهت خلال فترة وجيزة من القضاء على نقص الطاقة الكهربائية وأصبحت تتمتع بفائض يُأهلها لتصديره لدول الجوار.
وأكد مدبولي، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الدورة السابعة لملتقى بناة مصر، اليوم الإثنين، أن مصر تنفذ حاليا المشروع الأهم في تاريخها أو مشروع القرن كما يطلق عليه الكثير وهو المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” فهو المشروع الأضخم تمويلا والأعلى من حيث عدد المستفدين، حيث يستفيد به نحو 60 مليون مصري، كما أنه الأقوى والأبقى تأثيرا.
وأضاف أن المباردة تحدث نقلة نوعية في سكان القرى المصرية وتدخل بالقرى إلى مرحلة لم تشهدها سابقا، وهذا المشروع الذي يمتلئ بالتعقيدات والملفات المتشابكة بين الوزارات والجهات المتعددة ويواجه الكثير من التحديات، سيصبح نموذجا جديدا لإرادة سياسية قررت أن توفر حياة كريمة لشرائح من السكان محدودي الدخل عانت على مر السنين، وهناك سواعد مصرية تواصل ليلًا ونهارًا لتحقيق هذا الهدف الذي نصبو إليه جميعًا.
وأشار إلى أن مصر تمتلك حاليًا من المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات والمصانع المتخصصة والتي يمكنها إحداث الفارق في المشروعات المختلفة في القطاعات الخدمية والتنموية في الدول الشقيقة، حيث لها بالفعل سفراء فوق العادة ينفذون مشروعات عملاقة في الدول الإفريقية والعربية، يأتي منها مشروع الرئيس جوليوس نيريري على نهر روفيجى في تنزانيا وهو المشروع الذي يحظي بمتابعة حثيثة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق حلم الأشقاء في تنزانيا في التنمية.
واستطرد: “كما تنفذ شركاتنا الكبرى ومنها شركات حكومية ومنها تابعة للقطاع الخاص مشروعات متعددة في دولنا الإفريقية والعربية ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى الذي يضم نخبة من كبار المسؤلين والخبراء ليلقي الضوء على ما تحتاجه دولنا الإفريقية والعربية من مشروعات وما تمكلها الشركات من إمكانيات وقدرات يمكننا من مشاركتها لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والرخاء”.
واختتم كلمته قائلً: “االسادة الحضور.. إنني أرحب بكم على أرض مصر أتمنى لكم مناقشات مفيدة واتفاقات مثمرة على مشروعات خدمية وتنموية لبلادنا.. وأكرر في ختام كلمتي أن مكاتبنا الاستشارية وشراكتنا المصرية على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في دولنا الإفريقية والعربية في التوقيتات المحددة وبالجودة العالمية المطلوبة وهذا توجيه واضح من القيادة السياسية التي تضع التعاون مع أشقاءنا في هذه الدول على أولوية أجندتها”.
