رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دروشة وضرب فى العقيدة».. حسام موافى فى مرمى النار بعد تصريحاته الأخيرة

ستوديو

أثارت تصريحات الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا" المذاع عبر فضائية صدى البلد، الجدل بعدما أكد أن الشخص المؤمن والقريب من ربه لا يُصاب بالأمراض النفسية، الأمر الذي اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمرا غريبا مستنكرين تلك التصريحات.

ونستعرض من خلال التقرير التالي أبرز تعليقات رواد السوشيال ميديا التي جاءت مستنكرة تصريحات موافي:

 

كلام فارغ 

اعترض الدكتور منير يوسف، استشاري الطب النفسي، على تصريحات الدكتور حسام موافي، معربا عن استيائه من تدخل الدكتور حسام موافي في تخصص غير تخصصه، نظرا لكونه استشاري باطنة ويتحدث عن أمراض نفسية.

وكتب يوسف عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: "إيه الكلام الفارغ ده؟ أنت تخصصك أمراض باطنة بتدخل في متاهات الطب النفسي ليه؟ عموما مهما قلت برضه مش هتبقى وزير".

كلام موافي يضرب عقيدة الإيمان

ومن جانبها أكدت أميرة سيد مكاوي، نجلة الفنان القدير سيد مكاوي، خطورة ما جاء بكلام الدكتور حسام موافي، نظرا لوجود حساسية في الحديث عن "الدين".

وكتبت أميرة سيد مكاوي: "خطورة الكلام  اللي قاله دكتور حسام موافي إنه بيلعب في منطقة شديدة الحساسية ما بين العبد وربه، وفي عقيدة الإيمان نفسها، هقولك ليه".

وأضافت: "أولا نفترض إن المريض النفسي مؤمن وقريب من ربنا ومبيعملش حاجة غلط يا سيدي، فلما تقوله لاحظنا إحنا الدكاترة (هو قال كده في الفيديو حاجة زي واجتمع الفقهاء بالظبط) إن اللي مش مؤمن ووصل للحقيقة بيبقى عنده مرض نفسي، بتعمله إيه بقى؟ بتشككه في إيمانه كله وبتربي عنده ريبه وشك (شكرا يا دكترة جبتله مرض نفسي تاني) إنه مش مؤمن كفاية علشان ربنا يشيل منه، ما هو الموضوع مش علم ومرض خالص، إحنا بنتكلم عن حاجة سببها عدم الإيمان على درجة معينة".

وتابعت: "ثانيا لو المريض النفسي مش مؤمن بمقياس موافي، وشايف الدنيا سواد، فأنت تقوله إن المرض النفسي اللي عندك سبببه إنك مش مؤمن كفاية، فتقوم بكده عملت إيه؟ سودتها في وشه أكتر ولو فيه حتة أمل ليها علاقة بإنه كويس أو طيب أو بيحب ربنا إنت قلتله تؤتؤ لازم أكتر، فحضرتك انشأت منتحر محتمل".

واختتمت: "وبعدين ما ترسولكم على بر.. هو ربنا إذا أحب عبدًا ابتلاه لما بيكون مريض باطنة عندك وقلب عند التاني ولا المرض سببه قلة الإيمان لما بيبقى مش في التخصص بتاعكم؟.. اتقوا الله اللي بتلعبوا باسمه في عقول ملايين من الناس".

شيخ الجامع ممكن يقول نفس النصيحة

ونشر الكاتب الصحفي أحمد سمير، تدوينة، كتب فيها: أنا أدخل كلية طب سبع سنين وأحضر ماجيستر ودكتوراة وأما اتسأل عن الطب النفسي أقول لهم اللي قريب من ربنا مش هيتعب بأي مرض نفسي.  

وتابع: "وليه اللفه البعيدة ..ما شيخ الجامع اللى تحت بيتنا عنده نفس النصيحة من غير كل الفرهدة دى".

بتكفر الناس عشان كيمياء مخهم؟

أعرب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائه من تصريحات الدكتور حسام موافي، وكتب: "الكلام ده في تعداد الجرائم.. على طول كده.. معنى الكلام إن المريض النفسي قليل الإيمان أو عديم الإيمان.. أنت بتكفر الناس بناء على كيمياء مخهم؟ بتشكك في مستوى إيماني لأني مريض؟ ومفيش مؤمن بيمرض؟".

وأضاف: "طب الأمراض العضوية بتصيب المؤمنين ليه؟؟ بنفس المنطق يعني إذا كان الإيمان يحمي من المرض النفسي تحديدا فلماذا لا يحمي من وجع الأسنان أو الإسهال أو البواسير؟؟ المؤمن المصاب بيبقا مصاب بأي حاجة غير اضطراب كيمياء أو كهرباء المخ".

تعميم فكر موافي نوع من الدروشة 

وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: بشوف بالصدفة فيديوهات كتير لـ"الدكتور" حسام موافي على فيسبوك وإنستجرام، ورغم إنه راجل رزين وهادي وطريقته لطيفة، إلا أن رأيي الشخصي إن موضوع المرض النفسي والتدين مش أول سقطاته".

وأضاف: فبغض النظر عن ظهوره في فقرة ثابتة على قناة "class c" زي الحدث، وعبثية التشخيص والعلاج من خلال الرسايل والكومنتات أو الاتصال التليفوني دون كشف، فكمان نوع المحتوى اللي بيتقدم في الفقرة دي عموما كله يندرج تحت طب الأعشاب والعرافين مش هقول الدجالين، وكونه في الأساس طبيب، فدا طبعا بيدي كلامه زخم مختلف مع مجتمع بتركيبة مجتمعنا من مدخل الإعجاز العلمي والطب النبوي وطقوس رجال الدين "أي دين بالمناسبة"  ويزيد عليهم كمان فكرة انتصار الثراث على العلم بشهادة شاهد من أهل الطب والعلم".

وتابع: "على جانب آخر ففي أصلا شريحة غالبة من مجتمعنا بتلجأ لرجال الدين في الجامع أو الكنيسة للتداوي والعلاج، وبتيجي الأعراض والأمراض النفسية في مقدمة الأمراض المستهدفة بالنوع دا من التداوي لارتباطها في الأذهان بالجن والمس والسحر والأعمال، لكنها كمان مش الأمراض الوحيدة فهنلاقي مريدين كتير من أصحاب أمراض الشلل والصمم والعمى عدم القدرة على الكلام والأمراض الجلدية نهاية بالعقم والعجز الجنسي، ونقدر نجملهم في الأمراض ذات الأعراض الحسية الظاهرة، راجع فيديوهات يوتيوب إذا أردت".

وواصل: "أما فيما يتعلق بالتأثير الفعلي للدين أو التدين فالحقيقية برضو إني أعتقد إن الموضوع ممكن يكون ليه علاقة بالإيمان مش بالدين أو الطقوس، إيمان الإنسان بيمنحه عموما نوع من الطمأنينة والرضا بتساعد على تحسين المزاج والحالة النفسية فممكن تأثر على شدة الأعراض النفسية أو العضوية بشكل إيجابي، ودا زي ما بينسحب على الإيمان والروحانيات بينسحب على حاجات تانية زي الحب والعلاقات الاجتماعية الدافئة أو ممارسة الهوايات أو سماع الموسيقى وكلها حاجات ليها علاقة بتحسين الحالة المزاجية اللي بتأثر إيجابا على الحالة النفسية أو العضوية زي بالظبط ما المود السيئ الناتج عن الحرمان أو الفقد أو الحزن بيكون ليها تأثير سلبي نفسيا وعضويا، وزي إن شخص يمر بمحنة أو يسمع خبر سيئ فيتعرض لأزمة قلبية مفاجئة".

واختتم: "بس في النهاية كل الأمور دي تظل استجابات فردية بتختلف من حالة للتانية لا يعول عليها ولا يمكن إدراجها طبيا تحت أساليب التشخيص أو الوقاية أو العلاج.. وتعميمها نوع من الدروشة والحديث الشعبوي اللي بيغازل فكر جمعي يميل إلى تصديق الخرافات والمعجزات الحسية".

ماذا قال حسام موافي؟

وكان موافي، أوضح أن 90% من الأشخاص الذين يعانون من عسر البلع والإحساس بالتصاق الطعام أو وقوفه في قاعدة الحلق بعد بدء البلع لديهم مشكلات نفسية، لافتًا إلى أن أعراض المرض النفسي الذي يتسبب في وقوف الطعام في قاعدة الحلق هى الرعشة وتنميل الأيدي، مناشدًا هؤلاء المرضى بضرورة إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من وجود مشكلة نفسية من عدمه.

ولفت إلى أن المريض المصري لا يقبل مصارحته بإصابته بالمرض النفسي، ويظن أنه مصاب بالجنون أو أن ذلك نتج عن حالته الاجتماعية، ولكن في الحقيقة أن هذا الأمر ليس له علاقة بالحالة الاجتماعية، مختتما حديثه قائلا: "الشخص المؤمن والقريب من ربه لا يُصاب بالأمراض النفسية".

الجدير بالذكر أنه بعد الجدل المثار حوله، قال الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بطب قصر العيني، إنه لم يصرح بأنه لا توجد أمراض نفسية.

وأضاف حسام موافي  في مداخلة هاتفية بالإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي " المذاع على قناة "صدى البلد": "أنا صرحت بأن هناك أمراض نفسية ويتم علاجها بأدوية.. أنا قلت إن المتدين أقل عرضة للأمراض النفسية من أي فرد آخر لأن المتدين يكون راضيا ولا يصاب بقلق أو اكتئاب".

وتابع حسام موافي: "لم  أصرح بأن الإنسان المؤمن لا يصاب بالأمراض النفسية لكنني قلت إنه أقل عرضة"، مضيفا: "لا أقصد المتدين بالمسلم فقط لكني أقصد المسلم والمسيحي أيضا"، مؤكدا أنه لم ينكر وجود علم الأمراض النفسية مطلقا ولم ألمح لهذا الأمر مطلقا".

1
1
2
2
55
55