قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب التدرب على الاختلاف بين الشريكين قبل الزواج، والتدرب على عدم الإيذاء، ومعرفة أن شريك الحياة شخص تشاركه أعباء الحياة، وأن الزواج ليس علاقة عبودية وتملك.
وأكد الورداني، خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" على القناة "الأولى"، أن ما يتردد عن ضرورة معرفة كل شيء عن الشريك قبل الزواج، هو أكذوبة، وأنه لا يجب الاستسلام لحب التملك لدى الطرف الآخر.
وأردف: "إن لازم كل واحد يعرف كل حاجة أكذوبة، يجب أن تكون هناك خصوصية، كما أن الكشف المعاصي التي سترها ربنا بزعم المكاشفة والمصارحة، هو أمر مرير وحرام، فكشف الستر عن النفس حرام".
الزواج ليس عبودية وتملك
واستطرد: "الزواج ليس عبودية، يسلم فيها نفسه عبد للإله، وإنما يجب أن يحفظ كل مسلم ستر الله عليه، لأنه عندما تكشف فتاة ستر الله عنها، وقالت له كنت اعرف حد تاني وحصل تجاوزات، ممكن يراودها عن نفسها".
وأردف: "خصلة الفضح عند البنات، وخصلة التباهي إنه مقطع السمكة وديلها عند الولاد، لا بد أن تنتهي، والأخطاء المستورة لا تنفي عن الناس الشرف والعفة، وأقول لكثير من الناس التي تتزوج، اتقوا الله ولا تكشفوا ستره، حتى الزوج مع زوجته، هناك أسرار لا يجب كشفها".
التجسس على شريك الحياة حرام ويوصل للكبائر
كما حذر الورداني من تجسس الشريك على شريكه، قائلًا: "من يتتبع عورات الناس يتتبع الله عوراته، وإذا كان الشخص مستور وتائب، إذا تجسسته لفضح المستور فإن هذا محرم، لأنه يشعر أن المعصية تلازمه رغم التوبة، وأن الله خذله".
وأكد أن التفتيش وراء شريك الحياة أفضل طريقة للوسوسة، مردفًا: "لا نتزوج ملائكة، وإنما نتزوج بشر، وأن تتعامل مع شريك الحياة كمتهم ليس الطريقة المناسبة، ما دام أنه مستور الحال فإنه لم يتجاوز الخطوط الحمراء".
