رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم داود: جمهور الشعر الجيد قليل لكنه مؤثر

ستوديو

قال الأديب والشاعر الكبير، إبراهيم داود، إن أقرب كنية أو لقب إلى قلبه هو الشاعر، لافتًا إلى أنه عندما يهرب إلى أشكال أخرى من الكتابة في المقالات والنصوص السردية يفضل أن يبتعد عنها ليتفرغ وقته للشعر.

وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "في المساء مع قصواء"، مع الإعلامية قصواء الخلالى، والمُذاع عبر فضائية "سي بي سي"، مساء اليوم الجمعة، أنه يزعم أن الشعر مهنته وإن لم يكن مهنة، لأنه لا أحد يتربح من الشعر.

وأشار داود إلى أنه مُقل في دواوينه الشعرية التي من الممكن أن يأخذ خمس سنوات لكتابة ديوان شعري، مؤكدًا أنه مع تقدم الشعر شيئًا فشيئًا الشعر يزداد صعوبة، لذلك يلجأ لمناطق شعرية في الكتابة السردية، موضحًا أنه ليس شاعر مناسبات وإنما يريد من الشعر أن يبدد وحشة العالم والبحث عن أصدقاء.

 وأكد أن الشعر هو الفن الذي لا يُكتب إلا شعرًا، متابعًا: "ألفية ابن مالك مثلًا مكتوبة بصيغة شعرية بس هي مش شعر"، موضحًا أنه من ابن تراث الشعر الإنساني بداية من القيس وصولًا إلى أصغر شاعر منه الذي يلهمه ليواصل الكتابة.

وأوضح إبراهيم داود أن جمهور الشعر الجيد قليل لكنه مؤثر، لافتًا إلى أنه على الإعلام والصحافة أن تقدم للجمهور ما يحدث في الواقع من نماذج شعرية شابة وما لديهم من حالة إبداعية عظيمة، لافتًا إلى أن هذه الطبقة يتم تأكلها داخيًا وتزدهر بين حين وآخر.

ولفت إلى أن مصر غنية بالشعراء والفترة الحالية من أزهي الفترات الشعرية، مؤكدًا أن ما ينتجه المصريون الآن من إبداع هو من يحمل وجدان هذه الأمة في كل الفنون، متابعًا: "أشعر بالوحدة في حياتي وكتاباتي رغم الزحام الذي أعيش فيه، وأن أكتب الشعر بروح مواطن وليس كشاعر للتواصل مع العالم، وعملي في الصحافة جعلني قريبًا من رموز الثقافة والفكر".