رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوطن هو الأساس».. تنسيقية شباب الأحزاب حلم تحول إلى حقيقة

ستوديو

تحدث كل من إيمان طلعت، وحازم إمام، أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال حلولهما ضيفين على برنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع على القناة الأولى، عن الدور الذي تلعبه التنسيقية، وإلى أي مدى تحول الحلم إلى حقيقة وواقع ملموس، ونرصد من خلال التقريرالتالي أبرز ما جاء بالحوار:

 

التنسيقية: ننحي الاختلافات الخاصة بالأيديولوجيات لكل منا ونغلب المصلحة الرئيسة

قالت إيمان طلعت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التنسيقية بها تنوع جغرافي كبير إلى جانب التنوع البيولوجي، وبالتالي فإنها موجودة في كل أقاليم الجمهورية حتى وصلت إلى حلايب وشلاتين، موضحةً: "هذا التنوع يجعلنا نتصل بالقضايا الرئيسة التي تهم المواطن، ومن ثم فإن التواصل المباشر بين التنسيقية والمواطن بدأ في ازمة كورونا".

 

وأضافت: "بدأنا في الأزمة بمبادرة الوعي أمان، حيث قمنا بزيارة المحافظات عبر ممثلينا، لتوفير الاحتياجات الخاصة بمديريات الصحة، من خلال التكاتف بين الاحزاب السياسية في التنسيقية"، متابعة: "لدينا مجموعة من الشباب المسيس، إذ إننا نعمل في إطار ملفات هامة، ويمكن لهؤلاء الشباب الخروج بتوصيات ونتائج وحلول، وبالتالي فإن لدينا متخصصون في كافة المجالات خارجيًا وداخليًا وعملنا على أزمة روسيا وأوكرانيا في كل الملفات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية".

 

وتابعت أن شباب التنسيقية مختلف في توجهاته الفكرية، حيث ينتمي إلى أحزاب مختلفة مثل اليمين والوسط واليسار، موضحةً: "استطعنا الوصول إلى مساحة مشتركة لأن الهدف الرئيس بالنسبة إلينا هو مصلحة الوطن، حيث نتحاور ونتشارك القضايا الرئيسة للوصول إلى التوافق".

 

وواصلت: "ننحي الاختلافات الخاصة بالأيديولوجيات لكل منا، ونغلب المصلحة الرئيسة، وهو ما ظهر في البيان التأساسي الذي أطلقته التنسيقية، فنحن مجموعة من الشباب الوطني الذي يستهدف بالدرجة الأولى الاصطفاف حول القيادة السياسية والوطن في هذا التوقيت".

 

واستطردت: "نتحاور ونتوافق، واشتركنا في الاستفتاء على الدستور، فمنا المؤيد والمعارض للدستور، كل على حسب أيديولوجيته، فوصلنا إلى مساحة مشتركة من التوافق نظهر بها للشباب والمواطن المصري، واتفقنا على أن الهدف الرئيس هو المشاركة السياسية، ودعونا الناس إلى المشاركة والإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء بصرف النظر عن التصويت بنعم أو لا".

تلاحم بين المواطن المصري وأعضاء التنسيقية 

وذكرت أن هناك تلاحم بين المواطن المصري وأعضاء التنسيقية، موضحةً: "أنتمى إلى محافظة أسيوط أي أن هناك تنوعا جغرافيا، وبالتالي فإن المشكلات التي تمس المواطن تكون الأساس الذي نعمل عليه من خلال الدراسات التي نجريها عبر وضع التحديات نصب أعيننا".

وأضافت: "نقوم بعمل جلسات نخرج منها بتوصيات ونتائج قد تتحول إلى قانون يؤثر في حياة المواطن عبر مجلسي الشيوخ والنواب من خلال نوابنا.. ونتفاعل مع المواطنين في الأزمات والتنسيقية دعمت المواطنين في حادث قطار سوهاج وحادث قطار طوخ، كنت في لجنة الإدارة المحلية، وانتقلت وزملائي إلى المصابين للاطمئنان عليهم، وعملنا على توفير المستلزمات الطبية ونقلهم إلى المستشفيات".

 

وأوضحت، أن نواب التنسيقية تحركوا في حادث قطار سوهاج لأسر الضحايا، مؤكدةً أن تحركات النواب تخدم مصلحة المواطنين، في طلبات الإحاطة والاستجواب وغيرها.

 

وواصلت: "عملنا في فترة كورونا على التواصل مع مجموعات العمل غير المنتظمة وكنا نوفر المساعدات العينية للأهالي في كل المحافظات، كما نتواصل عبر السوشيال ميديا مع الشباب، كما أنّنا كنا نستهدف تعزيز عمليات التوعية لتجنب الإصابة بالفيروس، كما أن هناك بعض الصحفيين الذين يعملون معنا بشكل تطوع، ونثمن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطني ووضعنا ضوابط محددة في أي أوراق سنعمل فيها مثل عدم وجود مقترحات مخالفة للقانون أو الدستور".

 تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هي النواة إلى الجمهورية الجديدة

قال حازم هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنّ التنسيقية نواة الجمهورية الجديدة، إذ حرصت القيادة السايسية على تخصيص أعوام للشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، وهو ما يعبر عن اهتمامها بكل طوائف الشعب، مضيفا: "الحوار الوطني يجمع كل طوائف العاملين والمهتمين بالشأن السياسي الذين تهمهم مصلحة البلد، وكانت البداية من الاهتمام بالشباب".

 

وأوضح أن التنسيقية عملت على تجميع الشباب المهتمين بالعمل العام والسياسي تحت مظلة واحدة هدفها التحاور والتشاور وعمل حوار بناء في جيل الشباب بشكل عام لإثراء العمل العام والعمل السياسي في مصر، بفكر الشباب من مختلف الأيديولوجيات والانتماءات، مشيرا إلى أن تجربة التنسيقية فريدة من نوعها مثل تجربة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وستشارك فيها التنسيقية بشكل قوي، وقدمت عددا من المقترحات وسيتم الاعلان عنها في الحوار الوطني.

 

وتابع أن شعار التنسيقية هو سياسة بمفهوم جديد، وبالتالي فإنها تستهدف تحديد الهدف من أي استراتيجية تضعها، مشيرًا إلى أن التنسيقية تستهدف تنحية جميع الخلافات ووضع مصلحة الوطن فوق كل شيء، مضيفا أنه عضو التنسيقية عن حزب المصريين الأحرار الذي يمثل الليبرالية واليمين، ولكن التنسيقية تحتوي على احزاب من توجهات أيديولوجية مختلفة مثل التجمع ويعبر عن اليسار، وحزب النور أيضا.

 

دور التنسيقية في القضايا الدولية

وواصل: "عند الجلوس مع بعض على مائدة حوار سواء في الملف الاقتصادي أو الملف الدولي نصل إلى نفس الهدف، لأننا لا نستهدف البرنامج الحزبي، فالوطن هو الأساس في تحركاتنا، فالحوار بيننا يجب أن يكون ثريا وفيه أوراق سياسية ناجمة عن رؤية الأحزاب بما لا يتعارض مع مصلحة الوطن"، مشيرا إلى أن التنسيقية تعمل بشكل المنتديات، وهو ما يثري الفكر، مثل منتدى شباب العمل، من خلال مناقشة أهم وأبرز الملفات، حتى يعبر كل عضو عن رأيه، وفي النهاية يتم صياغة ورقة تنم عن جميع طوائف الشعب وليس حزب واحد أو طيف سياسي واحد دون الآخرين.

 

واستطرد أن التنسيقية عملت على تقديم استراتيجية كاملة للصحة النفسية، وبخاصة في فترة كورونا، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية بدأت من تعديلات قانون الصحة النفسية والمراكز المتخصصة والأطباء للخط الساخن لوجود سفير للصحة النفسية، وتم البدء في اتخاذ خطوات تنفيذية على الأرض، متابعا: "نشعر باحتياجات الشباب لأننا ننتمي إليهم، مرورا بمنتدى غاز المتوسط وأثره الاقتصادي والاستراتيجي على المنطقة بأكملها، وسنجد أثرها في ترسيم الحدود مع قبرص واليونان إلى زيارة المفوضية الأوروبية وتوقيع اتفاقية الغاز المسيل من أرض مصر إلى أوروبا".

 

 وتابع عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: "عملنا على وضع ورقة عمل لطريق الحرير الصيني وكيف تصبح مصر مركزا إقليميا لهذا الطريق لنقله إلى إفريقيا، وهذا ما أدى إلى توقيع اتفاقية مع المفوضية الأوروبية التي أعلن عنها الرئيس السيسي أمس"، مؤكدا أن مصر أصبح لها دور وثقل اقتصادي، حيث اتصل طرفًا الأزمة الروسية والأوكرانية بالقيادة السياسية، حيث أصبحت أهمية مصر مستمدة من موقعها الجغرافي والطاقة والصناعة وتسييل الغاز، وهو ما أدى إلى نقلة كبيرة في الدور المصري.