أكد حسن القصبي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن مباردة الأزهر الشريف "لتسكنوا إليها"، جاءت لتتواكب مع بناء الجمهورية والإنسان الجديد.
وقال القصبي خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المُذاع على قناة "صدى البلد"، إن المبادرة تهدف إلى التيسير على الشباب ورفع الحرج، متابعًا: "من حق المرأة ألا تتزوج دون مهر، ولكن مهر رمزي كما جاء في الإسلام، ولكن مع صعوبة الحياة أصبحنا نعتمد على ما يعرف بـ "قائمة المنقولات"، منوهًا بأن البعض يقومون بالمغالاة في تحديد قيمة "القائمة" وهذا غير صحيح.
وشدد وكيل كلية الدراسات الإسلامية، على أن السعادة الزوجية لا تقوم على ضمانات مادية، ولكن تقوم على أسس الاحترام والمودة وحسن التعامل، مستشهدًا بقول رسول الله: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".
واسترسل: «تكاليف وعادات الزواج خرجت عن إطار العقل، وتعمل على تأخير وعزوف الشباب عن الزواج، مشددًا على ضرورة رفع الحرج عن الشباب وتخفيف أعباء الزواج.
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى علاج مشكلة اجتماعية بدأت في الانتشار بشكل مبالغ فيه، مشددًا على أن الإسلام يدعو إلى التيسير واليسر.
وكان أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مبادرة موسعة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في محافظات الجمهورية بعنوان "لتسكنوا إليها"، للقضاء علي العادات السيئة المتبعة في الزواج، ومواجهة المغالاة، وتتضمن: «التقليل من الهدايا المتبادلة، وأن يقتصر نقل جهاز العروسة على سيارة واحدة فقط وبدون حضور مدعوين، بالإضافة إلى الاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية لبيت الزوجية، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية».
