رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. مواقف لا تنسى فى حياة الشيخ الشعراوى إمام الدعاة

ستوديو

24 عامًا يمر علي رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى توفى فى مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998، تاركًا أثرًا ذخرًا لطلاب العلم في شتى دول العالم، وما زال يتذكره المصريون ويجتمعون لسماع خواطره في تفسير القرآن الكريم بأسلوب ميسر يفهمه المتخصصين وغير المتخصصين في الوقت ذاته، في تفسير الشريعة الإسلامية.

 كان يعتمد الإمام الشعراوي في منهجه علي البساطة في التفسير الآيات القرانية، كي تصل إلي أكبر شريحة من المسملين حول  العالم، وكانت الدروس والأحاديث الدينية التي كان يلقيها، يتخللها بعض من خفة الدم وروح الفكاهة التي كانت تخفف من الضغوط وتجعل المتلقي يستقبل الدرس بكل حب.

وتميزت آراء الشيخ الشعراوي بالجدية والجرأة التي كانت سببًا في انتشاره في قلوب العالم أجمع، وجعله من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث.

واشتهر الشيخ الشعراوي بعلاقته الجيدة بأهل الفن، ومن بينهم، شادية وعماد حمدي وسهير البابلي، والكثير من الفنانين الذين كان  يلجأون إليه ويستشيرونه، لأسلوبه غير المتشدد في أمور الدين والبسيط.
 

كما اشتهر الشيخ الشعراوي، بعلاقته القوية مع الرؤساء، ومن بينهم الرئيس الراحل أنور السادات، حيث جمعت بينهم علاقة قوية، خاصة بعدما عينه الأخير وزيرًا للأوقاف، لكنها أيضًا  لم تخلُ من الخلافات والمشادات، التي بدأت عندما دعته جيهان السادات لإلقاء محاضرة لسيدات الروتاري في رمضان بمصر الجديدة، فاشترط الشعراوي ارتداء السيدات للحجاب، ولكن عندما وصل إلى المقر وجد السيدات بملابس قصيرة دون حجاب، مما أثار غضبه ورحل على الفور، الأمر الذي اعتبره السادات إهانة لزوجته.

كما ربطت الشعراوي والرئيس السابق حسني مبارك علاقة وطيدة، أبرزتها العديد من المواقف منها عندما نجا مبارك من مخطط اغتياله في أديس بابا عام 1995، فقال الشعراوي آنذاك: «يا سيادة الرئيس إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلًا آخرتي ومنتظرًا قضاء الله فلن أختم حياتي بنفاق ولن أبرز عنتريتي».

وتابع: «إذا كنتَ قدرَنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله علينا».