قالت الكاتبة آمال عثمان، إن الإقبال على مشاهدة ومتابعة المحتوى المرفوض والسطحي زاد بنسبة كبيرة ومقلقة في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن لدينا أزمة حقيقية نتيجة سطحية الفكر.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج «الستات»، مع الإعلاميتين سهير جودة، ومفيدة شيحة، المذاع عبر فضائية «النهار»، أن المجتمع المستقبل للمحتوى أصبح مفرغًا من الفكر والثقافة، مشيرة إلى أن الأعمال والأفلام والكتب المحترمة ليس لها جمهور مقارنة بالمحتوى السطحي، وهذه أزمة يجب التصدى لها مجتمعيًا.
وتابعت: "كتبت مقالًا منذ سنوات بعنوان (إنسان للبيع)؛ انتقدت خلاله إقدام بعض الشخصيات في المجتمعات الغربية على التعاقد مع بعض القنوات للظهور في ما يسمى بـ تليفزيون الواقع، متسائلة: "إزاي أبيع نفسي وخصوصيتي التي يحميها القانون على الهواء عشان الفلوس؟".
الإعلام أخطأ فى تناول قصة عروس كفر الدوار
كما علق الكاتب الصحفي محمود سعد الدين، على تناول الإعلام والصحافة للمحتوى السلبي الرائج على السوشيال ميديا، مستشهدًا بـ تريند عروس كفر الدوار، قائلًا: "المحتوى الجيد وليس السيئ هو من يفرض نفسه على الصحافة وشاشات التليفزيون".
وقال، إن عروس كفر الدوار كانت جاني ومجني عليه في نفس الوقت، تلك العروس كانت ضحية مجتمع عندما حاولت التقليد الأعمى لمحتوى شاهدته على السوشيال ميديا وقررت تقليده خلال حفل عقد قرانها.
وتابع أن عروس كفر الدوار حاولت استغلال الزخم السلبي الذي صاحب انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أسهمت بشكل كبير في انتشار هذا المحتوى رغم قيمته المتدنية.
وأضاف: «إحنا كصحافة اشتغلنا على الموضوع بشكل مبالغ فيه لدرجة تصدر هذا المشهد السلبي لعناوين كبريات المواقع الصحفية»، مؤكدًا: "الصحافة انعكاس للمجتمع ولكن المنظومة بحاجة لإعادة نظر وتقويم مستمر، الصحافة وقعت في أخطاء فادحة من السوشيال ميديا.
