رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور الهدى مسيحية صامت شهر رمضان سنويًا لقدومها لمصر ومنعت من الغناء

نور الهدى
نور الهدى

الفنانة نور الهدى، اسمها الحقيقي هو إلكسندرا نقولا بدران، ولدت في تركيا وأصولها لبنانية بدأت موهبتها الفنية منذ الصغر، حيث أهلتها طبقات صوتها القوية من المشاركة في التراتيل بالكنيسة.

وأثناء زيارة الأسرة إلى لبنان، وتصادف وجود الموسيقار محمد عبدالوهاب هناك وأثنى على موهبتها عندما استمع إليها وهى تنشد قصيدة "يا جارة الوادي" لأمير الشعراء أحمد شوقي، ومن الصدف أن هذه لطفلة وقفت أمامه عام 1946، من خلال فيلم "لست ملاكًا"، بل تشاركان سويًا في دويتو غنائي من كلمات الشاعر حسين السيد "شبكوني ونسيوني قوام".

عرض عليها الفنان يوسف وهبي زيارة مصر، حيث المجد والأضواء، وبالفعل أرسل لها تذكرة السفر، ووافق يوم قدومها مصر ليلة 26 رمضان، وكان المسلمون جميعًا يحتفلون بليلة القدر، فندرت فيما بعد أن تصوم شهر رمضان كله مع المسلمين حتى آخر يوم في عمرها رغم كونها مسيحية، وقد كان وقدمت معه في بدايتها فيلمي "جوهرة" عام 1943، و"برلنتي" عام 1944، وقدمت عددا من الأغنيات وكانت منافسة شرسة، وسط عمالقة الفن في هذا التوقيت أمثال أم كلثوم، وليلى مراد. 

منعها من الغناء من قبل نقابة الموسيقيين

وبالرغم من تألق نورالهدى فنيًا، إلا أن مشوارها كان قصيرًا لم يسفر إلا عما يقرب من 25 فيلمًا فقط، بعد أن قررت العودة إلى لبنان بعد آخر أفلامها "حكم قراقوش "عام 1953 أمام زكي رستم، بعد أن حاصرتها الضرائب، ولم تساندها نقابة الموسيقيين وقتها بل قررت منعها من الغناء في الحفلات، وأن يقتصر غناؤها في السينما فقط، الأمر الذي شكّل عبئًا عليها.

وبسبب شكاوى الفنانات منها قامت إدارة الشئون العامة بعدم تجديد إقامتها، وقامت مصلحة الضرائب بمنعها من تقديم أي حفلات في القاهرة والاكتفاء بغنائها في الأفلام فقط، ورغم شهرتها وقتها، إلا أنها لم تحقق ذات النجاح على أرض لبنان، وقدمت أعمالًا لم تحقق أي أرباح من ورائها، وعشت على معاش والدها حتى رحلت في 1998.