قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن المعركة بين روسيا والغرب هي معركة تكسير عظام، ومن يمكنه الصمود لوقت أطول.
ولفت إلى أن روسيا تحركت في اتجاه استعادة الثقة في اقتصادها، وهو ما نجحت فيه بشكل ما وأدى لاعتزام شركات أوروبية العودة لروسيا رغم العقوبات المفروضة عليها، وذلك عبر تغيير الوسيط.
وأشار إلى أن خطة الاتحاد الأوروبي بخفض واردات النفط من روسيا لم تلق توافقًا بين جميع الدول، فالدول التي تعتمد على النفط الروسي بشكل كبير، مثل المجر، طلبت مهلة 4 سنوات، من ناحية أخرى ترى روسيا في آسيا بديلا لتوريد النفط إليها، رغم أنها تبيعه بثمن أقل لكنه سيظل بديلًا.
وأردف أن كل معسكر يضغط على الجانب الآخر، لكن الخاسر الأكبر هو الاقتصاد العالمي، وتزداد الأمور صعوبة بشكل أكبر مع الأزمة، والدول الآخذة في النمو والدول النامية هي من تعاني، ومؤشرات الجوع بدأت تزيد.
وتابع: "داخل الاتحاد الأوروبي لا يوجد اتفاق عام، والدولة المتأثرة تعارض بشدة لأن 65% من احتياجاتها في الطاقة معتمدة على روسيا، بينما بريطانيا وألمانيا حجم اعتمادهما على النفط والغاز الروسي أقل بعض الشىء".
وأوضح الإدريسي أن الصين لا تريد التضحية بعلاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم روسيا، لذا تقدم لها دعمًا مستترًا.
