قال الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، إن هناك أزمة اقتصادية حقيقية يمر بها العالم، ومصر جزء من العالم، وتمر بنفس المشاكل الاقتصادية، مشيرًا إلى أننا أمام خيارين، الأول أن نحل مشكلتنا بأنفسنا ونجد السبل الصحيحة العلمية للخروج مما نحن فيه، والثاني أن ننتظر الاعتماد على الآخرين.
وأضاف المناوي، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أنه حضر قمة ديفوس الأخيرة، وحضر جلسات عديدة، وأنه من خلال تلك الجلسات يستطيع القول بأن العالم كله يمر بأزمة حقيقية وهناك إحساس بخطر حقيقي، وأن الجميع يواجه الأزمة، ولكن الفارق الرئيسي الذي لمسته أن هؤلاء يعلمون أن هناك أزمة، ويضعون المخططات للخروج من الأزمة ويعرفون كيف يخرجون.
ولفت المناوي إلى أن هناك أصواتا تتكلم عن فكرة بديل للعولمة، والاتجاه نحو الإقليمية أو الأوروبية، وهى أن يعتمد الأوروبيون على أنفسهم ويتركوا الآخرين يحلوا أزمتهم بأنفسهم.
وأردف: "في بلادنا العربية محتاجين نعرف أبعاد الأزمة، وأن نواجه الأزمة الفترة المقبلة بحق وبأسلوب علمي ونضع بدائل وحلولا حقيقية ونواجه الحقائق حتى لو سوداوية، نضعها أمام الرأى العام".
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن إحدى المؤسسات الاقتصادية صدر عنها تقرير تحدث عن خفض في التوقع بالنسبة للاقتصاد المصري، من مستقر إلى غير مستقر، منوهًا بأن وزارة المالية أخذت نصف الحقيقة، وتركت النصف الآخر، وتحدثت بطمأنة شديدة على وضع الاقتصاد المصري.
مصارحة المصريين بالحقائق أولى الخطوات للخروج من الأزمة
وشدد المناوي على أن مصارحة الناس بالحقائق هي الخطوة الأولى للخروج مما نحن فيه من أزمة، متابعًا: "الناس لازم تحس إنها تقدر، لأن المصريين يرفضون أن تسقط البلد، لكن ده يستدعي أن الحكومة تتحدث بصدق، وتحاول أن يفهم الناس أبعاد الأزمة"، لأن الفهم والإحساس بالمشاركة وأخذ الخطوات للخروج من الأزمة أمرهام جدًا.
وواصل: "ببساطة لن نتمكن وحدنا من الخروج من الأزمة، ويجب أن يكون هناك حضور للاستثمار الأجنبي المباشر، وده المخرج الوحيد، وللأسف عندنا مشكلة في النقطة دي ويجب أن ندرسها"، موضحًا أن الاستثمار الأجنبي لن يأتي إلا لو أعدنا استحضار القطاع الخاص المصري في العملية الاقتصادية.
ونوه بأن الاستثمار المصري الخاص وعودته للعمل ودفعه ودعمه يؤدي إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.
