قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اللقاء الذي تم صباح اليوم بين الرئيس السيسي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية رشاد العليمي، لقاء هام جدًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، والمذاع عبر فضائية الأولى المصرية، أن مصر تقف داعمة لموقف المملكة العربية السعودية في إيجاد حل سياسي للوضع في اليمن ومنذ نشوب الأزمة اليمنية في مارس 2015 ومصر تساند الجهود الذاتية الرامية لحل الأزمة.
وأكد أن أمن واستقرار اليمن في غاية الأهمية بالنسبة لمصر، وأحد الأسباب التي تفسر الموقف المصري من الأزمة اليمنية، أن مصر كانت حريصة وتعمل مع الدول الخليجية ألا يقع اليمن تحت تأثير أي قوى خارجية لا تربطها بمصر علاقة غير جيدة.
وأشار إلى أن الأمر الثالث وقوف مصر إلى جانب السعودية في حماية الأمن القومي السعودي من الهجمات التي كانت تتعرض لها وما زالت، مؤكدًا أن الزيارة تأتي بعد صمود الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وساندتها جامعة الدول العربية والسعودية ومصر وسائر الدول الخليجية، وتم تمديد الهدنة ويأمل الجميع أن تتحول إلى دائمة وتضع الحرب أوزارها وهنا ستكون هناك مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين مصر واليمن.
وأوضح أن الوفد اليمني أعلن عن تطلعه الحصول على الخبرات المصرية والاستفادة من شركات التشييد والبناء في إعادة التعمير في اليمن، وهي عملية صعبة نتيجة للأضرار التي عاني منها اليمن جراء الحرب.
الدور المصري في الأزمة اليمنية
وأكد أن الدور المصري في التعامل مع الأزمة اليمنية لم ينبع للروابط الأساسية بيننا وبين اليمن والتي تعود للستينيات، ولكن إدراك مصر أن البحر الأحمر ينبغي أن يكون دومًا بحيرة عربية تتمتع بالأمن وأي مشاكل أو أزمات ذات طبيعة فنية تؤثر على الأمن القومي المصري بصورة مباشرة.
وأشار إلى أن البحر الأحمر ازدادت أهميته لمصر بعد تعيين الحدود مع السعودية، وبدأت شركات البترول تنقب عن البترول في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر.
