قال الدكتور رمضان أبوالعلا أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن قطاع البترول في مصر، حقق طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتقليل استهلاك البترول.
وأضاف أبوالعلا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي، في برنامج "حديث الأخبار" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه عند مقارنة المشهد 2010 مرورًا، بـ2013، ووصولًا لـ2022، سنجد أنه في 2010 كان احتياطي مصر من النقد الأجنبي 36 مليار دولار، وفي 2013 انخفض الاحتياطي لـ13 مليار دولار، بخلاف 6 مليارات دولار ديونًا للشركات الأجنبية وهو موقف كارثي للاقتصاد المصري.
ولفت إلى أنه في 2022 ارتفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي لـ40 مليار دولار، وتضاعف إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ليصل 7.2 مليار قدم مكعب، وانخفضت ديون شركات البترول.
ولفت إلى أن اكتشافات الغاز، وجهود مصر للتحول لمركز للطاقة خففت من التداعيات السلبية التي يمكن أن يواجهها بسبب الحرب الروسية، ومنع حدوث نكسة، حيث وصلت أسعار الطاقة لأرقام غير مسبوقة.
ولفت إلى أنه لو لم تحقق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، كانت ستحتاج بقيمة 30 مليار دولار لتوفير احتياجاتها من البترول والغاز.
وأوضح أن مصر بذلت جهودًا سياسية بالتوازي مع اكتشافات الغاز، وقامت بتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، لافتًا إلى أن مصر أصبحت محط أنظار شركات البترول العالمية، والحكومات الأوروبية المهتمة بتوفير احتياجاتها من الطاقة، لأن مصر تملك بنية تحتية تسمح بنقل ثروات الغاز المكتشفة، لا يوجد مثيل لها في الشرق المتوسط، وأوروبا تعاني معاناة شديدة بعدم توفر إمدادات روسيا، لذا الاتحاد الأوروبي مهتم بمصر بما لها من ثقل سياسي وما تملكه من بنية تحتية.
