تحدث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى الإدارة والتحرير لجريدة "الدستور"، عن فرصة الاختيار الثانية خلال عام 2012، وهي مرحلة الانتخابات الرئاسية، التي عبرت عن حالة نشوى للتعبير عن حمل سياسي كاذب.
وأضاف خلال برنامج "مش حسبة برمة"، على إذاعة "نغم إف إم"،: "كنا نمر بحالة مراهقة سياسية، وخيل للشباب، ليس فقط أن يمسكوا البلد، لا كانوا متخيلين يمسكوا الشمس بإيديهم وميتحرقوش".
وتابع: كانت المشكلة الثانية، وهي اختيار رئيس الدولة، وكان يعبر عن "كيد سياسي"، ولكن الفكرة هنا أن الاختيار جاء لمجرد عدم وجود خصومة مع الطرف المختار، مؤكدًا أن هذا الاختيار كان أكبر اختيار خاطئ في لحظة محددة.
وأوضح أن اختيار “جماعة الإخوان الإرهابية رغم كونه خطأ فادحًا، ولكن كان لا بد لهذا الفصيل بكل خياناته وأولوياته أن ينكشف”، مرددًا: "كان لازم يمسكوا البلد عشان نعاين فشلهم، ونعرف إنهم مينفعوش للحكم، ورغم أن الدول لا تدار عن طريق التجربة، ولكن كان اختيارهم حتمي للتأكد من فشلهم".
وواصل: لولا هذا الاختيار الخاطئ، لم نكن نشعر بمرحلة اليقظة التي شعرنا بها في عام 2013 وهو ما حدث في "ثورة 30 يونيو"، مشددًا على أن كثيرا من المصريين شعروا بالظلام بعد فوز الرئيس محمد مرسي، وكان هناك حالة من القلق الحقيقي عند الناس على مصر ومستقبل البلد.
واستطرد الباز: "المعركة دي تم استخدام فيها كل الأدوات، حتى لا تجعل المصريين هم أصحاب قرارهم، والناس التي لا تؤيد محمد مرسي ذهبت للمصايف، حتى يتركوا الأمر لمريديه فقط".
وأكد الدكتور محمد الباز أنه كان فيه حالة اختيار إيجابي من أهل وعشيرة الدكتور محمد مرسي، وكان هناك حالة من الاختيار السلبي للمصريين وهو عدم الاختيار في حد ذاته، ولكن التجربة كشفت لآخرها، ولذلك أتت معنا لحظة الاختيار الثالثة المرتبطة باليقظة خلال "ثورة 30 يونيو".
