قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إننا أصبحنا في زمن من يعلم بأنك في حالة احتياج، يبعد عنك وينكر قرابتك، معقبًا: "بيقولوا دي قرابة من بعيد".
الإيمان خير وقاية
وأضاف مبروك عطية خلال بث مباشر عبر صفحتعه الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن طبيعة الناس التي بلا إيمان أن يتنصلوا من المحتاج، مؤكدًا أن الإيمان خير وقاية ومنبه لكل مسلم، مستشهدًا بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "اغتنم صحتك قبل مرضك".
وتابع:" هتغتنم إزاي صحتك، مادام إنك بتشتغل واللي بتجيبه كله بيتسفح، فعندما تمرض من سينفعك ومن سيعطيك؟!".
وأوضح أن هناك بيت شعر قاله العرب، ويجب على كل مسلم أن يأخذ به ويعمل به، ويقول بيت الشعر:" النفس راغبة إذا رغّبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب"، موصيا بضرورة ترشيد الاستهلاك.
من ضيع ماله آثمًا
وكان الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أكد في تصريحات سابقة أن من أعطى أمواله للمستريح هو مجرم وآثم دينيًا وعند الله مرتكب شنيعة من الشنائع، مشيرًا إلى أن هناك حديثا نبويا يقول: "إن الله كره لكم كثرة السؤال والقيل والقال وإضاعة المال"، ولذلك فمن ضيع ماله كان آثمًا مجرمًا.
وأوضح أن الشخص يعطي ماله لمن لا آمان لهم ولا خبرة له وقد سبقه السابقون ولدغ الملدغون ولم يتعلموا ولم يتأثروا، موضحًا: "البلد كلها بقت مليانة مستريحين ونصابين تحت شعارين البنوك حرام وأنهم شغالين بإذن من السيدة زينب التي لا تملك إذنًا ولا يملك رسول الله إذنًا وهو ميت".
