قال اللواء هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الهدف الاستراتيجي العسكري هو الحرب والسيطرة على 4 جبهات وهي كييف وخاركييف، وإقليم الدونباس وشمال القرم للسيطرة شبه الكاملة على أوكرانيا.
وأضاف خلال حواره مع برنامج “المشهد”مع الإعلاميين نشأت الديهي وعمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TEN"، أن الحرب على 4 جبهات كان مشهدًا سيئًا وسلبيًا للقوى العسكرية الروسية؛ لكونه فشل فشلًا ذريعًا وانسحب من كييف وأوشك على الانسحاب من خاركيف، موضحًا أن فشل دولة عظمى في تحقيق أهدافها يعني أن الاستراتيجية العسكرية لها بها مشكلة.
هدف روسيا وأمريكا لم يتحقق من الحرب على أوكرانيا
وتابع أن الهدف الاستراتيجي العسكري الروسي لم يتحقق بعد، والهدف الاستراتيجي العسكري للجانب الآخر بقيادة أمريكا لم يتحقق، وكلا الطرفين لم يحقق الهدف الاستراتيجي العسكري بعد، فالحرب ليست بين روسيا وأوكرانيا، وإنما تقودها أمريكا وتقودها معلوماتيًا، والتحركات والتكتيكات غربية، ونوعية السلاح التي تدخل أوكرانيا تناسب المرحلة، والقدرة على إدخال الأسلحة لمسرح العمليات والتحاليل العالي هو استطلاع أمريكي غربي واضح جدًا.
هناك خطط في المعسكر الغربي لصناعة مستقبل قادم
في الوقت نفسه أكد العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه بعد 100 يوم من الأعمال العسكرية على الأراضي الأوكرانية يبرز عدم اليقين باعتباره الغالب على المشهد، لدرجة أن بعض الخبراء والساسة الأوروبيين يتحدثون عن إيقاف حالي للحرب وإمكانية الوصول لتفاهم.
وأضاف خلال لقائه بنفس البرنامج، أن هناك خططا في المعسكر الغربي لصياغة مستقبل قادم ويمكن ترضية الأطراف، مؤكدًا أن تحقيق أهداف الأزمة أحد الألغاز الكبرى لهذا الصراع، لأن الحرب الروسية الأوكرانية لم تحقق أيًا من أهدافها، لا يوجد هدف من الأهداف الكبرى التي أعلن عنها الجانب الروسي على الأقل تحقق، وكان سقف الأهداف عاليا والآن خفتت وباتت تتحدث عن أهداف تكتيكية.
وأشار إلى أن هناك حجما من التدمير الهائل للمدن الأوكرانية يجعل التكلفة باهظة، وأصبحت فاتورة الاقتصاد ضاغطة بسبب تلك الأزمة، وتستنزف المعسكر الغربي بصورة ضاغطة، منوهًا بأنه هناك عدم يقين حول من سيعلن الاستسلام أولا.
