قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن العالم كان يلوح بأزمة الغذاء منذ أكثر من 3 سنوات بسبب التغيرات المناخية، ثم جاءت الأزمة الأوكرانية لتسرع وتيرتها، بعد ارتفاع أسعار الطاقة لأكثر من 50%، لافتًا إلى أن 276 مليون شخص يواجهون مشكلة انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف السيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "إكسترا اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن 25 دولة على مستوى العالم امتنعت عن تصدير السلع الغذائية.
أزمة بطالة عالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي نتج عنه أزمة بطالة، وأكثر من 320 مليون مواطن فقدوا وظيفتهم، منهم حوالي 70 مليون بسبب الأزمة الأوكرانية، فضلًا عن مشكلة اللاجئين الأوكرانيين، حيث خرج من أوكرانيا أكثر من 6.8 مليون لاجئ.
وأوضح أن حلول أزمة الغذاء تكمن في أمرين، الأول حل دولي، وهو تخفيف العقوبات الخاصة بتصدير السلع والمواد الغذائية من روسيا، لتتمكن من مد الدول بالأسمدة والأقماح، وحل إشكالية البحر الأسود وتراكم الشحنات في الموانيء، أما الحل الثاني فهو التوسع في الاكتفاء الذاتي، وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج.
معدلات تضخم تاريخية في أوروبا وأمريكا
وأشار السيد إلى وصول معدلات التضخم في أوروبا وأمريكا لأرقام غير مسبوقة، حيث وصل في دول الاتحاد الأوروبي إلى 8.1%، و8.5% في الولايات، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل التضخم في نهاية يونيو 9.5%.
من ناحية أخرى، أوضح أن الحديث عن مصادر للطاقة أمر صعب، لكن الحل يكمن في إيجاد بديل لمد الغاز الطبيعي، وإيجاد بدائل من الطاقة المتجددة، وهو ما قد يستغرق وقتًا طويلًا يمتد لـ2030.
