رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بائع زيتون يلحن طقطوقة لأم كلثوم.. تعرف على القصة

ستوديو

نشرت مجلة الكواكب، في عدد نادر صدر عام 1933 تقريرًا بعنوان "بائع زيتون يلحن طقطوقة لأم كلثوم".

وتقدم أحمد رامى إلى "سومة" بقطعته التى مطلعها "تراعى غيرى وتتبسم.. وأنا ذنبى إيه.. وتسيبنى من غير ما تسلم.. ما أعرفش ليه"، وقرأت المطربة القطعة فراقتها وجلست تفكر فيمن تعهد إليه أمر تلحينها، إلى أن وقع الاختيار على الموسيقى المشهور الأستاذ محمد القصبجى، وهو الذى يقوم الآن بوضع أغلب ألحانها وأغانيها.
وتسلم القصبجى الطقطوقة على أن يعيدها إليها فى اليوم التالى ملحنة معدة للغناء، ولكن الوحي لم يشأ أن يهبط عليه لا في الموعد المحدد ولا بعده بأيام.
واستحثت المطربة ملحنها وراح هو يجهد قريحته دون أن تسعفه "السيكا" بنغمة، واللحن كالشاعر لا يوافيه شيطانه إلا حين يشاء الشيطان نفسه.

وطال المدى بالقصبجي حتى كاد يعتذر للآنسة عن المهمة، ولكن بأي عذر يتقدم لها؟ وسار في ظهر أحد الأيام قرب منزله بشارع الخليج المصري وهو يفكر جديًا في طريقة للاعتذار، وفيما هو على حالته هذه مر به بائع زيتون يحمل سلعته فوق رأسه وهو ينادى على بضاعته بصوت فيه عذوبة وله نغم استطابته أذنا القصبجى، فتبع البائع خطوة خطوة من باب الخلق إلى الحلمية ثم المنشية حتى انتهى بهما المطاف إلى قلعة الكبش.

 

زيتون أخضر يا حلو يا أسمر

وهناك كان القصبجى قد استوعب النغمة تمامًا فسار يترنم بها عائدًا إلى بيته، حيث أمسك بالعود وظل يداعب أوتاره وهو يغني أغنية ذلك البائع المتجول "زيتون أخضر، يا حلو يا أسمر، تعالى عندى ودوق الزتون"، وهنا طرأت الفكرة لماذا لا يلحن كلمات رامي على هذا اللحن وقد كان.