رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما مدى خطورة تراجع الثلوج فى جبال الألب وزيادة المساحات الخضراء؟

ستوديو

حذر خبراء المناخ من عواقب ارتفاع درجات حرارة الأرض والاحتباس الحراري الذي يتجسد بانحسار الغطاء الأبيض والثلوج في سلسلة جبال الألب، حسبما خصص برنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، فقرة استعراضية عن ذلك الموضوع.

دراسة عن تراجع الغطاء الثلجي 

ونقلت وكالة فرانس برس عن سابين رامبف الأستاذة المساعدة في جامعة بازل المعدة الرئيسية للدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس” اليوم قولها: فوجئنا بظهور مثل هذا الاتجاه الهائل للاخضرار من خلال الصور الفوتوغرافية المأخوذة لسلسلة جبال الألب مرجعة السبب في تراجع الغطاء الثلجي ونمو الغطاء النباتي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

 

وحذرت رامبف من أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي وجبال الألب يحصل بوتيرة أسرع بكثير مما يحصل في غيرهما في العالم مما جعل الباحثين يعتقدون أن آثار الاحترار عليهما ستكون متشابهة.

 

وحصر الباحثون دراستهم بالمناطق التي يزيد ارتفاعها على 1700 متر فوق مستوى سطح البحر مستبعدين الأراضي الزراعية والغابات وتبين لهم أن الثلج لم يعد موجودًا في الصيف على نحو 10% من المساحة التي شملتها الدراسة في نهاية الفترة التي تم تحليلها في حين كان موجودًا في بدايتها مؤكدة أن الأثر الأبرز للاحترار هو تقليل عمق كتلة الثلج.

 

وخلصت الباحثة الرئيسية والأستاذة المساعدة سابين رامبف، إلى أن الملاحظات كانت نتيجة لتغير المناخ، ومن المرجح أن تزداد سوءًا، حيث قالت: "لقد تبين أن حجم التغيير هائل للغاية في جبال الألب".

 

وتعكس الجبال الخضراء كمية أقل من ضوء الشمس وبالتالي تؤدي إلى مزيد من الاحترار والانكماش للغطاء الثلجي العاكس، كما أن المناظر الطبيعية للجبال هي نقاط مهمة للتنوع البيولوجي وتوفر مجموعة من خدمات النظم البيئية الهامة، فعلى سبيل المثال، توفر المياه الذائبة من الأنهار الجليدية والثلج في جبال الألب ما يقرب من نصف موارد المياه العذبة في العالم.

 

 كما درس البروفيسور رامبف من جامعة بازل، مع البروفيسور جريجوار ماريثوز والبروفيسور أنطوان جويسان من جامعة لوزان، التغير في الغطاء النباتي باستخدام صور لاندسات من 1984 إلى 2021، ووجدت دراستهم أن الكتلة الحيوية للنبات فوق خط الشجرة زادت في أكثر من 77% من المساحة المرصودة.

 

ويطلق على هذا النمو اسم "التخضير"، وذلك لأن النباتات تستعمر مناطق جديدة من جبال الألب والغطاء النباتي بشكل عام يصبح أكثر كثافة وأطول، وهو نتيجة للتغيرات في هطول الأمطار وطول فترات الغطاء النباتي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وغالبًا في المناطق الأكثر دفئًا.