كشف طارق الشناوي، الناقد الفني، عن ملامح من حياة وعبقرية فن الراحل محمود عبدالعزيز، مؤكدًا أنه كان يحب الحياة ولا يحب الرحيل، حيث إنه في فيلم "معالي الوزير" كان هناك مشهد أنه يكون في التربة أثناء الدفن، وهذا المشهد رفض أن يقدمه، لأنه كان لا يحب الموت، واعتذر عن الدور، لكنه ندم على هذا الاعتذار.
وأضاف الشناوي عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المُذاع على قناة dmc، اليوم السبت، أن الفنان محمود عبدالعزيز كان تركبية إبداعية، ومؤمن بأن الأقدار هي التي تقوم بتحريكنا، بالإضافة إلى أن الذاكرة الإبداعية لديه كانت يقظة جدًا.
وتابع: عندما توفى والدي منذ 30 عامًا، حضر الفنان محمود عبدالعزيز والمخرج داوود عبدالسيد العزاء، وكان يوجد شيخ اسمه "عيد الأبيض"، وهذا الاسم سنلاحظ أنه موجود في فيلم "الكيت كات"، وبعد العزاء لاحظ محمود وداوود أن الشيخ "عيد" خفيف الظل وكفيف أيضًا، فبدأ يأخذ منه ملامح شخصية الشيخ حسني في فيلم الكيت كات.
أفضل ثامن فيلم عربي
وأوضح الناقد الفني، أن فيلم "الكيت كات" حصل على أفضل ثامن فيلم عربي وليس مصري، عندما تم عمل استفتاء في مهرجان دبي عام 2013، صعد هذا الفيلم لتلك المكانة، والعام الماضي في مهرجان القاهرة تم عمل أمسية للفيلم بمناسبة مرور 30 عامًا على عرضه.
ونوه بأن السينما المصرية ظلمت محمود عبدالعزيز في السنوات الأخيرة، حيث أنه في الألفية الثالثة ظهر في فيلمين فقط وكان آخرهما فيلم "إبراهيم الأبيض".
