قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إن اكتئاب ما بعد الولادة ينتج بسبب إرهاق الولادة والتغيرات البيولوجية التي تحدث لجسم المرأة، مشيرًا إلى أن بعض النساء يصبن باكتئاب شديد مصحوب بهلاوس، فتبدأ تفكر فى أنها أم فاشلة وأولادها سيعانون في الحياة معاناة شديدة.
وأضاف المهدي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن 5% من السيدات اللاتي تعاني من اكتئاب بعد الولادة تفكر في قتل أطفالها، و4% تفكر في قتل نفسها.
ولفت إلى ضرورة الانتباه لأعراض الاكتئاب عن الأم الوالدة، وتوجيهها لتلقي المساعدة النفسية، مردفًا: "أول ما نشوفها تبكي، وغير قادرة على خدمة أولادها، وأفكارها مضطربة، ولديها شعور بالذنب، والامتناع عن الأكل أو الإفراط في الأكل، ولا بد من عرضها على طبيب نفسي".
2% فقط من المرضى النفسيين يتوجهون لأطباء نفسيين
وكشف المهدي عن أن 2% فقط من المرضى النفسيين يتوجهون لأطباء نفسيين، أما الباقي يتوجهوا لتخصصات أخرى أو لشيوخ.
وحذر من التهاون مع أعراض الاكتئاب، مؤكدًا أن الاكتئاب مرض قاتل، وليس مجرد "زعل"، لافتا إلى أن 17% من مرضى الاكتئاب يصلون لاكتئاب خطير، ونسبة السيدات ضعف الرجال، موضحا أن ما حدث للأم التي ذبحت أبناءها أنها ترى الحياة بائسة، فقررت تنتحر وتقتل أولادها بأسرع طريقة، فتراه قتل رحمة، أو قتل شفقة.
