رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنى إسماعيل: أسطورة شارلوك هولمز ما زالت حية وتنتقل من جيل لآخر

ستوديو

قالت الدكتورة لبنى إسماعيل، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة، إن أسطورة شارلوك هولمز ما زالت حية منذ ما يقارب 130 عاما كأفضل قصص المحققين إثارة على الإطلاق في السينما والروايات الأمريكية وغيرها، مشيرةً إلى أن كونان دويل كاتب وطبيب أسكتلندي ودرس الجراحة واستوحى منه شخصية شارلوك هولمز.

الكتابة بجانب الطب 

وأكدت إسماعيل، خلال حوارها ببرنامج "في المساء مع قصواء"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أنه بعد فترة طويلة من دراسة الطب انتقل إلى لندن، بعدما عمل في أماكن كثيرة في أسكتلندا، وكان ينتظر المرضى في العيادة ولم يأتِ إليه أحد في البداية نظرًا لحداثة سنه، فاستغلّ حبه في الكتابة لأنه كان يعشق الكتابة الأدبية، وبدأ يخط بعض القصص المستوحاة من بعض النماذج الأدبية التي كانت رائجة، وهي الرواية المعنية بالإثارة والجريمة.

شارلوك هولمز

وتابعت، أنه كتب أولى رواياته وكان معناها أن حياتنا عبارة عن كرة من الخيوط البيضاء، وهناك خيط واحد لونه قرمزي يسري فيها، حيث تتبع هذا اللون حتى ينتهي من فك الكرة، ونشر الرواية في إحدى الجرائد، ووُلد معها اسمه الأدبي، ومساعده جون واطسون وهو طبيب بالجيش الذي كان يعتبر من أهم شخصياته الخيالية.

وأشارت لبنى إسماعيل إلى أن شخصية هولمز أثارت خيال الفقراء منذ ظهورها الأول، ففي هذا الوقت في إنجلترا، بدأت سوق الكتابة والنشر وسوق سلاسل القصص في المجلات تنتشر، وكانت الطبقة المتوسطة في حالة من الشوق إلى القراءة والترفيه، وكانت قصص الإثارة مثل شارلوك هولمز جاءت لتشبع هذا الجوع من القراءة.

وذكرت أنّ الطبقة المتوسطة لم تكن مثقفة بشكل كبير، لذلك فإن الروايات التي تثير التفكير وحل المشكلات تكون من اهتمامها، وحصلت على قسط كبير من الشهرة والانتشار.

وأوضحت أن تأثير شخصية شارلوك انتقل من إنجلترا إلى فرنسا، فحاول بعض الأدباء هناك تقليدها، ثم انتقل هذا التأثير من بلد إلى بلد، بسبب نجاحها الكبير، حيث تسببت في زيادة أرباح المجلات والناشرين الذين نشروها.