قال شريف سمير، الكاتب الصحفي، إن مدينة شرم الشيخ هي قبلة السياحة وبالتالي فهي من أهم المدن العالمية الآن، وما يحدث فيها الآن من جهود كبيرة هو محاولة تطويرها وفق النظم العالمية الحديثة للمدن الخضراء.
المدن الخضراء في مصر
وأكد خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "النيل للأخبار"، أن الهدف من الحديث حول المدينة الخضراء بشرم الشيخ هو الترويج لفلسفة الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، ولهذا فإن المؤتمرات العالمية سوف يكون لها تأثير كبير على الترويج للسياحة المصرية بالخارج خاصة وأن فنادق مدينة شرم الشيخ قائمة على الألواح الشمسية أي معتمدة على الكهرباء النظيفة.
التغيرات المناخية ومشاركة الدول المتقدمة
وأضاف في حديثه أنه يتوقع أن الهدف من تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ليس الجانب السياحي فقط بل أيضًا الجانب السياسي، حيث سيساهم هذا المؤتمر على تعزيز قدرة الدولة المصرية على استضافة الكثير من الفعاليات العالمية الأخرى.
وأشار سمير إلى أنه على الدول الكبرى أن تلتزم بضخ أموالها في تحويل مدنها إلى مدن خضراء، كما يجب أن تكون هناك مساهمة من البنك الدولي في هذه المشروعات النظيفة، كما يجب أن يكون هناك مشاركة من جميع دول العالم وليس المتقدمة فقط، حيث لن تقبل الدول المتقدمة بضخ أموالها لصالح العالم بأكمله حتى وإن كانت هي المسبب الرئيسي لهذا التغير المناخي نتيجة النهضة الصناعية التي أقيمت في تلك الدول.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، أن الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مكلفة بصورة كبيرة، ولكن نتيجة إيمان الدولة المصرية بأهمية التغير المناخي تضخ أموالها لتقليل معدل التلوث في الجو، كما أن ما تنفقه الدولة الآن لتحويل المدن المصرية إلى خضراء سوف تنفقه إجباريًا في السنوات المقبلة بأسعار مرتفعة ومضاعفة عن الآن.
