قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن التغيرات المناخية وتداعياتها ألقت بظلالها على الاحتياجات التنموية لمختلف دول العالم وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي يسعى العديد منها في ظل هذه التحديات إلى بذل الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة.
ولفت خلال كلمته بجلسة الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بمدينة شرم الشيخ والذي أذاعته "إكسترا نيوز": تواجه الجهود والخطط الوطنية لدولتنا، حاجة ملحة لتنوع مصادر التمويل، فضلا عن الحاجة لمواكبة المتغيرات التنموية المتسارعة، ويأتي أهمها فيما نشهده من تحولات تكنولوجية، وما تفرضه من فرص وتحديات لعل أبرزها التغير المستمر في أساليب الإنتاج والأهمية النسبية لعناصره والاحتمالات المتزايدة لاختفاء وظهور أنماط جديدة من الوظائف، بما يقتضي من دولنا والتي "تتميز بكونها" مجتمعات شابة ترتفع فيها نسبة الشباب، أن تعمل على استيعاب هذه التحولات وتحسن التعامل معها والسعي لخلق المزيد من فرص التشغيل المناسبة لأفواج المنضمين لأسواق العمل سنويا.
ولفت إلى أن التحديات البيئية المرتبطة بتغير المناخ، أصبحت حقيقة دامرة، فهي قضية بالغة الخطورة خصوصا مع زيادة وتيرة الظواهر الجوية العنيفة وتداعياتها السلبية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والموارد المائية والطاقة والبنية التحتية والتجارة وسلاسل التوريد والإمداد، فضلا عن آثارها على قطاعات الصحة العامة والأمن الغذائي والتعليم وفرص العمل، خصوصا مع زيادة التحديات في ظل جائحة كورونا.
