كشف حسين مشيك، مراسل إكسترا نيوز من موسكو، عن حقيقة وجود بعض الخطط الجديدة من روسيا لتجنب أزمة الغذاء العالمية، قائلا إن الرئاسة الروسية أكدت استعداد روسيا للمساعدة في تخفيف حدة أزمة الغذاء في العالم.
العقوبات الإقتصادية على روسيا
وأضاف مشيك أن المساعدة الروسية حسب تصريح ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، يجب أن تتزامن مع رفع الغرب كافة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا بعد إعلانها عملية عسكرية خاصة لحماية أمن مواطنيها ومصالحهم.
وأوضح أن ديميتري بيسكوف أكد استعداد روسيا لتصدير الحبوب من أوكرانيا للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن هذا الشيء يجب أن يتزامن مع إزالة القوات الأوكرانية الألغام التي وضعتها في الموانئ، لافتًا إلى أن روسيا تعتبر أن العقوبات التي فرضها الغرب هي السبب الأول في تدهور الوضع الغذائي في العالم وهو ما كانت تحذر منه روسيا للدول الغربية، حيث إن أي عقوبات ستفرض على روسيا سينعكس سلبا على العالم أجمع.
تصدير المواد الغذائية من روسيا للعالم
وأشار إلى أن روسيا تعتبر تصدير المواد الغذائية والمنتجات الزراعية من روسيا إلى دول العالم لن يكون إلا بعد رفع الغرب للعقوبات عن روسيا، مبينًا أن روسيا تستخدم هذه الورقة الآن لرفع العقوبات التي فرضها الغرب عليها.
وبين أن الدول الغربية في آخر الأمر سوف تعود وتجلس مع الجانب الروسي من أجل حل هذه الأزمة، لأن الدول الغربية انتهجت السياسة الأمريكية في بداية العملية العسكرية وبدأت بفرض العقوبات العشوائية، كما تصفها موسكو.
ولفت إلى أنه بالرغم من أن روسيا حذرت من أنه لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يعزل روسيا، ولدى روسيا المزيد من الدول الصديقة، حيث بدأت تعزز روسيا علاقاتها بهذه الدول من خلال الشراكات مع هذه الدول.
جدير بالذكر أن الرئاسة الروسية، أعلنت الأربعاء، عن أن العالم على حافة أزمة غذاء محتملة، مؤكدة أن "القيود غير القانونية" ضد موسكو هي السبب، مشددة على أن عقوبات الاتحاد الأوروبى المفروضة على النفط الروسى قد لا تضرب فقط أوروبا، ولكن سوق الطاقة العالمى بأسرها، وعليه يجب أن تتحمل أوروبا العواقب السلبية للحظر على النفط الروسى، وسنوجه الإمدادات لأسواق أخرى".
