دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى التدقيق فيما يصدر عن المسئولين الأمريكيين من تصريحات، وذلك في تعليق على تصريح للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، حسبما أفادت قناة العربية في نبأ عاجل.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على حديث للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أن تصريحات المسئولين في الإدارة الأمريكية الحالية بحاجة الآن إلى إعادة تدقيق على المستوى الرسمي، وهي غالبا ما تتعارض مع القرارات المتخذة.
وأضافت: "نقيم بشكل سلبي المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لأوكرانيا"، لافتة إلى أنه أي شحنات أسلحة لأوكرانيا ستعزز احتمالية المواجهة المباشرة مع واشنطن.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد قد صرّحت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بالأسلحة من أجل حماية أراضيها، ولكن ليس لتوجيه ضربات ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع راديو سبوتنيك عن جرينفيلد: "لا أود تحليل تصريحاتها الآن، لقد قلنا مرارًا إن تصريحات العديد من الشخصيات السياسية في إدارة بايدن الحالية تتعارض بشكل مباشر مع القرارات المتخذة ومع التصريحات الأخرى. لذلك، ما إذا كان هذا التصريح منفصلا عن عقيدتهم العسكرية، أم كان عكس ذلك جزءا من عقيدة جديدة، فأنا لا أنوي حتى تحليله. أعتقد أننا اصطدمنا بالكثير من التصريحات العبثية وغير المتزنة من قبل الإدارة الأمريكية الحالية لدرجة أن كل شيء يحتاج الآن إلى إعادة فحص على المستوى الرسمي، والبحث عن إجابات رسمية، وما هي بالضبط تصريحاتهم الرسمية وما يوافقها، وتلك التي ما هي إلا مجرد مناورة سياسية لمساندة هذا العمل أو ذاك"، مضيفة: "لأنه بخلاف ذلك يمكن أن يختلط عليك الأمر بشأن ما يصدر عنهم من تصريحات".
الخارجية الروسية: ليس ضروريًا إجلاء موظفى سفاراتها من الدول غير الصديقة
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، عن أن موسكو لا تعتبر أنه من الضرورى إجلاء موظفى سفاراتها من الدول غير الصديقة، و"توجد إجراءات يمكننا اتخاذها فى حال حدوث طارئ".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي يفجيني إيفانوف- وفقا لقناة (روسيا اليوم) الفضائية- إن سلطات عدد من البلدان التي لاحظنا فيها "زيادة نشاط العناصر المعادية للروس"، اتخذت التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية الروسية من هجمات المتطرفين، وفقا للالتزامات الدولية.
وأشار إيفانوف إلى أنه "لسوء الحظ، لم يكن هذا هو الحال في كل مكان"، مضيفا: "ومع ذلك، فإننا بشكل عام لا نرى ضرورة لإجلاء جزء من موظفي البعثات الخارجية الروسية من الدول غير الصديقة في هذه المرحلة، على الرغم من أن مثل هذه الإجراءات، بالطبع، منصوص عليها في حالة حدوث تطور غير مرغوب فيه للأحداث".
