رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تقلل مصداقية المؤسسات».. أستاذ علوم سياسية يكشف أهم سلبيات السوشيال ميديا

السوشيال ميديا
السوشيال ميديا

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إننا نشهد ظاهرة ظهور خبراء السوشيال ميديا وهدم وجهات نظر الخبراء الحقيقيين، حيث تم إقصاء وتهميش النخبة والمفكرين والباحثين؛ للقضاء على دورهم وتأثيرهم على عملية صنع القرار، في صورة أن المجتمع بذلك يكون أكثر ديمقراطية. 

وأضاف خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، أن صنع القرار وتحمل مسئولية صنع القرار لا يستطيع المواطن تحملها، موضحًا أن مواقع التواصل ماهرة في الهدم والتكسير ولكنها لا تقدم بديل للبناء، وخبراء السوشيال ميديا لديهم قدرة على التخريب والهدم فقط، ولكن لا يمتلكون القدرة على البناء. 

الهجوم على المؤسسات يقلل مصداقيتها

وتابع أن تهميش النخبة والقضاء على دور الخبراء أهم سلبيات السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أن الهجوم على المؤسسات وتقليل ثقة الرأي العام في هذه المؤسسة سواء كانت قضائية أو تعليمية أو إعلامية وغيره، يجعل هذه المؤسسات تفقد المصداقية للأبد، وأي قرار يصدر عنها يكون فاقد للمصداقية، معتبرًا أن الهجوم على الكونجرس الأمريكي كان نوبة صحيان للكثيرين، وتسبب في هزة كبيرة في مصداقية المؤسسة. 

منطقة الشرق الأوسط كانت مختبر لاستخدام الإنترنت

وأكد أن منطقة الشرق الأوسط كانت مختبرا لاستخدام وتأثير الإنترنت والسوشيال ميديا وكانت بمثابة "حقل تجارب"، لافتًا إلى أن جزءا من فلسفة الولايات المتحدة تنفيذ تجاربها في مكان آخر.

وأضاف أن الجديد أن حقل التجارب انتقل للولايات المتحدة، وارتد السحر على الساحر، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا كانت وعاء للكثير من حالات الاستقطاب، وهناك مسئولية تقع على كاهل الحكومات في التخلص من المحتوى المتطرف على السوشيال ميديا. 

وأشار إلى أن التعامل مع محاولة هدم المؤسسات عبر السوشيال ميديا يتم من خلال تقوية المؤسسات سواء المؤسسات التعليمية والإعلامية باعتبار ذلك العمود الذي يقوم عليه المجتمع، مع العمل على جعل المؤسسة والقائم عليها قريب من الجماهير، وهذا تغيير في الفكر السياسي، فالسياسي يجب أن يحتك بالجمهور في الوقت الحالي ويتجاوب معه.