قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه مهما حققت أي قوات مسلحة في العالم نجاحات وتطهير كامل للبؤر الإرهابية، يظل الإرهاب يستغل أي فرص دولية للعودة مرة آخرى، وأحيانًا يكون شكلًا من أشكال العمل الانتقامي.
وأضاف عكاشة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "صالة التحرير" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن التنظيمات الإرهابية لا تريد أن تشهد سيناء تنمية، وهو هدفم من الأهداف الرئيسية لها طول الوقت.
ولفت إلى أن القوات المسلحة تستعيد زمام المبادرة مرة آخرى بكل حسم وألا تسمح بنشاط إرهابي، لذا قامت بالعملية الاستباقية اليوم، بعد أن أكد اجتماع القيادة العسكرية، على خطووط حمراء، أهمها ألا تشهد سيناء مرة أخرى شكل من أشكال التهديد، وأن تستمر عمليات المكافحة والملاحقة.
وأردف: "التنظيمات الإرهابية لا تقوم بعمليات منفردة، لكنها متخيلة أنها يمكن أن تعيد سنوات التوتر والفوضى، وأن تضع لأنفسها مواطن أقدام، لكن القوات المسلحة مدركة حجم التهديد وقادرة على التعامل والقضاء عليه، وتنمية سيناء هدف رئيسي للدولة المصرية، لذا ستستمر عمليات المداهمة والمباغتة وشل حركة الإرهابيين".
ونوه بأن عملية اليوم لها ارتباط وثيق بالهجمتين السابقتين، وأتوقع أن نسمع خلال الأيام القادمة عن التنظيم الذي ينتمي إليه الإرهابيين الذي لقوا حتفهم اليوم، مؤكدًا أن هناك جهد كبير يسبق أي عملية للقوات المسلحة يتم تنفيذها في سيناء، مردفًا: "نحن أمام حصاد معلوماتي مهم".
